مَنْبُوْذَةٌ أَنَاْ يَاْ وَطَنِيْ !
مَنْبُوْذَةٌ أَيْنَمَا وَلَّيْتُ وَجْهِيْ ..
تُشَخِّصُ فِيَّ الْغَاضِبَاْتُ مِنَ الْأَعْيُنِ !
مَنْبُوْذَةٌ لا يَسَعُ عِشْقِيَ ثَوْبِيْ ..
وَتَلُوْكُنِي الْأَفْوَاْهُ النَّهِمَةُ بِالْأَلْسُنِ !
مَنْبُوْذَةٌ كُلَّمَا قَصَدْتُ شِرْعَةً ..
وَأنَا إِذْ ذَاْكَ ظَمْآىْ لِحَنَانِ ..
يُحَاْلُ زُلَاْلُ الْعَوَاطِفِ جَمْرَاً ..
يَلْسَعُ مُهَجِيْ .. عُقْبَاْنٌ تَتَلَقَّفُنِيْ !
مَنْبُوْذَةٌ فِيْ وَاْدِيْكَ حَلَلْتُ ..
لَعْنَةً إِذْ ظَلَّلَتْ عَلَىْ سَمَاْءِ أَكْفَاْنِيْ !
عَاْفَنِيْ َأَقْرِبَاْئِيْ قَبْلَ الْأَغْرَاْبِ ..
أَيْدِيْهِمْ مِنْ وَرَاْءِ ظَهْرِيْ تَتَدَاْفَعُنِيْ !
مَنْبُوْذَةٌ أَنَاْ فِيْ عِيْشِيْ ..
فِيْ عِشْقِي, فِيْ اِنْتِمَاْئِيْ لِأَوْطَاْنِيْ !
مَنْبُوْذَةٌ فِيْ مِلْحِ هَوَاْيَ ..
فِيْ رُوْحِيْ تَرْسُوْا غُرْبَىْ سُفُنِيْ !
مَنْبُوْذَةٌ تَضِيْقُ بِيْ حَاْرَتِيْ ..
فَأَنْزَوِيْ فِيْ وَحْدَتِيْ فَتَتَعَوَّذُ مِنِّيْ !
وَتُدِيْرُ لُعْبَتِيْ لِيْ ظَهْرَهَاْ ..
بَعْدَ أَنْ بِنَظَرَاْتِهَــا تَصْفَعُنِيْ !
طِفْلَةٌ أَنَاْ وَإِنْ قَدْ هَرِمْتُ ..
مِنْ حِمْلِ الْهَمِّ الَّذِيْ يَدْفَقُنِيْ ..
وَإِنْ قَدْ طَفِقَتْ اِبْتِهَاْلَاْتِيْ ..
فِي الْهَوَىْ فَقَدْ دَنَاْ يُعَذِّبُنِيْ !
صَبِيَّةٌ أَنَاْ حُبْلَىْ بِالْحُبِّ ..
أَلِفُّ فِيْ جَدِيْلَتِيْ زَهْرَ الْأُقْحُوَاْنِ !
وَأَحْمِلُ فِيْ شَرَاْيِيْنِ حُلْمِيْ ..
نَبِيْذَ الْهَوَى الَّذِيْ قَدْ أَسْكَرَنِيْ !
فَتَاةٌ أَنَاْ يَكْبَرُ فِيْ أَحْشَاْئِيْ ..
مِنْ صُلْبِ ثَوْرَاْتِ الْغَضَبِ جَنِيْنِيْ ..
فَأَحْنُوْ عَلَيْهِ بِحُنُوِّ أُمٍّ ..
وَيَتَقَلَّبُ فِيْ رَحِمِ مُهْجَتِيْ وَطَنِيْ ...
أَعْشَقُكَ بِبَرَاْءَةِ الْفِطْرَةِ و كَيْفَ لآ ..
وَجَمَاْلُكَ يَتَمَاْيَلُ أَمَامَ أَعْيُنِيْ ..
وَإِنْ سَلَبُوْنِيْ هَوِيَّتَكَ قَسْراً ..
سَتَبْقَىْ فِيْ حُشَاْشَتِيْ جَنَّةُ عَدَنِ !
عاشقة عدن العدنيّة
فرحناز سجّاد حُسين فاضل
29 / حُزيران / 2009م
في تمام الساعة الثامنة وسبع دقائق مساءاً
عدل سابقا من قبل فرحناز سجّاد حسين فاضل في الثلاثاء يونيو 30, 2009 7:52 am عدل 1 مرات