قالت لي الشقراء أنتم لا اليهود المعتدونا
جئتم من الصحراء تغزون البلاد وتنهبونا
كنتم رعاة في البوادي فانقلبتم فاتحينا
واليوم عاد الحق في صهيون وضاحا مبينا
وغدا اليهود على ديارهم السليبة قادرينا
أرض المعاد بها يحدثنا الكتاب ويصطفينا
إن اليهود هم الهداة لنا ابينا أم رضينا
أسماؤهم أسماؤنا وتراثهم يختال فينا
وكتابهم أس الكتاب به يكون الدين دينا
حتى "الإله" وأمة منهم فهلا تعقولنا
واللاجئون وحقهم؟ دعني وذكر اللاجئنا
لو شئتم وسعت دياركم الجميع مرفهينا
لكنكم ابقيتموهم في الحدود مشردينا
حتى يكونوا لليهود مكيدة عبر السنينا
هذا المقطع يلخص كثيراً من الأفكار التي استطاعت الدعاية الصهيونية أن تغرسها في عقول الغربيين. ويرد الشاعر على المقطع الثاني ونحن نتجاوز رده إلى المقطع الثالث الذي يستكمل الصورة القاتمة للعرب في عقول الغربيين حتى في عام 1960 قبل أن تتمكن الدعاية الصهيونية من ربط العرب والمسلمين بالإرهاب في تلك العقول المنحازة. تقول الشقراء:
وتمادت الشقراء تهرف وهي تسخر من جوابي
مهما تقل فالعرب ليسوا غير أجلاف ذئاب
فرشيدهم من ألف ليلة ما يزال مع الكعاب
بين النمارق والوسائد والموائد والملاب
ونساؤهم مثل الإماء حصرن بل مثل العياب
ما أنتم إلى العصور تخلفت خلف الحجاب
عار على العصر الحديث بقاؤكم فوق التراب
فإذا ابتسمنا تارة لكم ابتسام الاغتصاب
فلأن في بترولكم غرضاً لنا غض الإهاب
ولأن في أسواقكم ربحاً يسيل بلا حساب
ويرد عليها الشاعر في المقطع الأخير ساخراً:
فأجبت يا شقراء بورك في النساء إذا ثملن
فطرحن أقنعة الرياء وهن أدهى الناس فنّا
ياليت قومي هاهنا يتمتعون بما أبحن
أسرار أعداء محرمة على الأحرار منّا
قد صانها الدولار باللحن الصفيق إذا تغنّى
يا ليت أنَّا نستفيق من الكرى يا ليت أنَّا
فلكم خدعنا بالحديث مزوقا لفظا ومعنى
ولكم فرحنا بالوعود كأننا طفل يمنّى
أين الذين تمسّحوا بالغرب أعتابا وركنا
حتى أقول فيسمعوا ماذا يقول الغرب عنّا
جئتم من الصحراء تغزون البلاد وتنهبونا
كنتم رعاة في البوادي فانقلبتم فاتحينا
واليوم عاد الحق في صهيون وضاحا مبينا
وغدا اليهود على ديارهم السليبة قادرينا
أرض المعاد بها يحدثنا الكتاب ويصطفينا
إن اليهود هم الهداة لنا ابينا أم رضينا
أسماؤهم أسماؤنا وتراثهم يختال فينا
وكتابهم أس الكتاب به يكون الدين دينا
حتى "الإله" وأمة منهم فهلا تعقولنا
واللاجئون وحقهم؟ دعني وذكر اللاجئنا
لو شئتم وسعت دياركم الجميع مرفهينا
لكنكم ابقيتموهم في الحدود مشردينا
حتى يكونوا لليهود مكيدة عبر السنينا
هذا المقطع يلخص كثيراً من الأفكار التي استطاعت الدعاية الصهيونية أن تغرسها في عقول الغربيين. ويرد الشاعر على المقطع الثاني ونحن نتجاوز رده إلى المقطع الثالث الذي يستكمل الصورة القاتمة للعرب في عقول الغربيين حتى في عام 1960 قبل أن تتمكن الدعاية الصهيونية من ربط العرب والمسلمين بالإرهاب في تلك العقول المنحازة. تقول الشقراء:
وتمادت الشقراء تهرف وهي تسخر من جوابي
مهما تقل فالعرب ليسوا غير أجلاف ذئاب
فرشيدهم من ألف ليلة ما يزال مع الكعاب
بين النمارق والوسائد والموائد والملاب
ونساؤهم مثل الإماء حصرن بل مثل العياب
ما أنتم إلى العصور تخلفت خلف الحجاب
عار على العصر الحديث بقاؤكم فوق التراب
فإذا ابتسمنا تارة لكم ابتسام الاغتصاب
فلأن في بترولكم غرضاً لنا غض الإهاب
ولأن في أسواقكم ربحاً يسيل بلا حساب
ويرد عليها الشاعر في المقطع الأخير ساخراً:
فأجبت يا شقراء بورك في النساء إذا ثملن
فطرحن أقنعة الرياء وهن أدهى الناس فنّا
ياليت قومي هاهنا يتمتعون بما أبحن
أسرار أعداء محرمة على الأحرار منّا
قد صانها الدولار باللحن الصفيق إذا تغنّى
يا ليت أنَّا نستفيق من الكرى يا ليت أنَّا
فلكم خدعنا بالحديث مزوقا لفظا ومعنى
ولكم فرحنا بالوعود كأننا طفل يمنّى
أين الذين تمسّحوا بالغرب أعتابا وركنا
حتى أقول فيسمعوا ماذا يقول الغرب عنّا