مركز سبافورد للاطفال ( المتشفى الامريكي ) في القدس القديمة
تاريخ من العطاء بدأ عام 1871
ولا زال يخدم الاف الاسر المقدسية
القدس – مي يعفوب الكالوتي – " مصائب قوم عند قوم فوائد " مثل يحكي قصة عائلة ، كان مصابها إلهاماً لانشاء احد أفضل المراكز الصحية في القدس على مدى 80 عاماً، انه مركز سبافورد الصحي للاطفال المعروف بمستشفي الامريكان.
في العام 1871 تعرضت عائلة سبافورد هوراتيو وزوجتة آنا، لاول مصيبة أثناء الحريق الهائل الذي ضرب شيكاغو، فقدا فيه كل ما يملكان، وأثمنه ابنهما. اما المصيبة الثانية، فكانت فقدان بناته الاربع في حادث غرق سفينة في الاطلسي كانت تنقلهم من أمريكا الى بريطانيا.
أثرت هذه المشاكل على العلئلة بشكل كبير، مما دعاها الى الانتفال للعيش في القدس. وما كان لها إلا ان تربي ابنتها –بيرثا-الوحيدة-. واثناء تواجدهما في القدس أسسا هما ومجموعة من الاصدقاء تجمعاً عرف ب The American Colony ، أو المستعمرة الامريكية.
تعلمت بيرثا في المستعمرة بعون ابويها، وعرفت أثناء تواجدها في القدس بتفانيها في العمل ضمن الجماعة، قأصبحت ممرضة في الحرب العالمية الاولى وأحسنت للفقراء، وأوت من لا مأوى له، وعلمت من هو بحاجة للتعليم – الى أن جمعها القدر بعائلة فلسطينية، وكانت هنا نفطة التحول.
وصلت العائلة الفلسطينية الى بيت بيرثا في البلدة القديمة على ظهر الحمار في رحلة استغرقت ست ساعات وكانت السيدة قد وصلت الى مرحلة صعبة من المرض في أشد الايام برودة أيام عيد الميلاد المجيد ، في وقت كانت فية بيرثا تستعد للخروج الى بيت لحم، إلا ان وضعها الصحي تطلب نقلها الى المستشفى, ولم تتمكن بعدها من رؤية ابنها الذي كانت تحملة على يدها ذلك اليوم، فقد توفيت في اليوم التالي. وعندما لم يتمكن الرجل من تحمل أعباء الطفل، لجأ مرة أخرى الى بيرثا راجياً اياها تربينه حتى لا يكون مصيره كمصير أمه. فأحذته وربته بمساعدة ممرضة . من هنا كانت أول خطوة في طريق إنشاء المركز الصحي لرعاية الاطفال. وبعد إحتلال القدس عام 1967، أصبح من الصعب تحمل مصاريف المستشفى ، فتم الاعتماد على توفير الادوية فقط. أما مع إندلاع الانتفاضة الاولى وحرب الخليج، برزت العديد من المشكلات حيث احتاجت الكثير من العائلات الفقيرة الى الطعام والمأوى إلى جانب العلاج. فاقتضى بعدها فتح دائرة للشؤون الاجتماعية لعلاج بعض الحالات التي بحاجة الى دعم مادي ومعنوي. وإعتمدت صفوف خاصة لأولئك الذين تأخروا في مدارسهم جراء الوضع الامني والاقتصادي، وجرى الاهتمام بهم ليبقوا على مستوى زملائهم في الصف ، كما تم الاهتمام بهم من الجانب الاجتماعي غير الاكاديمي، عن طريق اشراكهم في صفوف الرسم والرقص والقراءة، والاعمال المسرحية، كل ذلك ضمن البرنامج العلاجي النفسي المقرر لكل طفل حسب إحتياجاتة. ومع إندلاع الانتفاصة الثانية عام 2000 ، أصبحت المشاكل الاقتصادية والنفسية أكبر، وشكلت سياسة هدم البيوت والحواجز عائقاً أمام التطور الطبيعي في بيئة الاطفال، كما أدت الى إنتشار البطالة والفقر بين أفراد المجتمع، واثرت سلباً على الدعم المادي الذي إعتمد عليه المركز من الخارج. أما خدمات المركز، مع يناء الجدار وعزل المدن الفلسطينية عن بعضها فتركزت على تقديم الخدمات للمقدسيين فقط. وبالتالي أصبج هناك تركيز على عدة جوانب، كالجانب النفسي عند الاطفال، وتوجه الاهتمام أيضاً للمراهقين، إضافة الى برامج للنساء، أما بالنسية للتمويل، فأن المركز بعتمد على التبرعات من مؤسسات واشخاص على السواء، وتقوم المؤسسة بصرف نصف الميزانية على الادوية والمرضى، إضافة إلى الدائرة النفسية التي بكلف العائلات الكثير، وأصبحت الكثير من العائلات حالياً تسعى للالتحاق بها بسبب ما رأوه وسمعوه من فوائد كبيرة له.
أقسام المركز
- العيادة الطبية للاطفال، وهي عيادة فيها ما يقارب 20 الف عائلة مسجلة.
- قسم تلقيح ووزن الاطفال في القدس ، ويعتمد هذا القسم برامج خاصة كل حسب الوضع الصحي. وقد سجل المركز في عام 2000 مجموعة 26 ألف حالة تطعيم، لكن الوضع تغير مع بناء الجدار وفصل الضفة عن القدس، فمنع العديد من الاشخاص من الوصول الى المركز في القدس في السنوات الاخيرة، مما أستدعى المركز لتنظيم زيارات عديدة الى الضفة الغربية لمعالجة من لا يستطيعون الوصول الى القدس.
- مكتب خدمة توزيع الادوية، حيث أن العديد من الادوية المستعملة بكثرة توزع على المرضى الفقراء . إضافة الى توزيع الطعام وحليب الاطفال مجاناً للعائلات الاشد فقراً، كما توزع الملابس المتعملة أذا وجد.
- قسم الرعاية الصحية عن طريق التعليم الجماعي، والاستشارات والنصائح الفردية تقدم في هذا القسم العديد من المحاضرات عن بربية الطفل والتطور، إضافة الى الاهتمام بالجانب النفسي كما الجسدي، والعنايالتطة بحانب ور العاطفي، وحقل النطق، اللغة والقدرات الادراكية.
- برنامج الامتداد الى الضفة الغربية كل يوم تقريباً يذهب فريق عمل طبي الى عيادات في الضفة الغربية للمعاينات الطبية، إضافة الى التطعيمات العادية والخاصة التي لا تتواجد في الجداول الطبية الفلسطينية، إضافة الى أعطاء المحاضرات والدروس لأمهات فلسطينيات.
تاريخ من العطاء بدأ عام 1871
ولا زال يخدم الاف الاسر المقدسية
القدس – مي يعفوب الكالوتي – " مصائب قوم عند قوم فوائد " مثل يحكي قصة عائلة ، كان مصابها إلهاماً لانشاء احد أفضل المراكز الصحية في القدس على مدى 80 عاماً، انه مركز سبافورد الصحي للاطفال المعروف بمستشفي الامريكان.
في العام 1871 تعرضت عائلة سبافورد هوراتيو وزوجتة آنا، لاول مصيبة أثناء الحريق الهائل الذي ضرب شيكاغو، فقدا فيه كل ما يملكان، وأثمنه ابنهما. اما المصيبة الثانية، فكانت فقدان بناته الاربع في حادث غرق سفينة في الاطلسي كانت تنقلهم من أمريكا الى بريطانيا.
أثرت هذه المشاكل على العلئلة بشكل كبير، مما دعاها الى الانتفال للعيش في القدس. وما كان لها إلا ان تربي ابنتها –بيرثا-الوحيدة-. واثناء تواجدهما في القدس أسسا هما ومجموعة من الاصدقاء تجمعاً عرف ب The American Colony ، أو المستعمرة الامريكية.
تعلمت بيرثا في المستعمرة بعون ابويها، وعرفت أثناء تواجدها في القدس بتفانيها في العمل ضمن الجماعة، قأصبحت ممرضة في الحرب العالمية الاولى وأحسنت للفقراء، وأوت من لا مأوى له، وعلمت من هو بحاجة للتعليم – الى أن جمعها القدر بعائلة فلسطينية، وكانت هنا نفطة التحول.
وصلت العائلة الفلسطينية الى بيت بيرثا في البلدة القديمة على ظهر الحمار في رحلة استغرقت ست ساعات وكانت السيدة قد وصلت الى مرحلة صعبة من المرض في أشد الايام برودة أيام عيد الميلاد المجيد ، في وقت كانت فية بيرثا تستعد للخروج الى بيت لحم، إلا ان وضعها الصحي تطلب نقلها الى المستشفى, ولم تتمكن بعدها من رؤية ابنها الذي كانت تحملة على يدها ذلك اليوم، فقد توفيت في اليوم التالي. وعندما لم يتمكن الرجل من تحمل أعباء الطفل، لجأ مرة أخرى الى بيرثا راجياً اياها تربينه حتى لا يكون مصيره كمصير أمه. فأحذته وربته بمساعدة ممرضة . من هنا كانت أول خطوة في طريق إنشاء المركز الصحي لرعاية الاطفال. وبعد إحتلال القدس عام 1967، أصبح من الصعب تحمل مصاريف المستشفى ، فتم الاعتماد على توفير الادوية فقط. أما مع إندلاع الانتفاضة الاولى وحرب الخليج، برزت العديد من المشكلات حيث احتاجت الكثير من العائلات الفقيرة الى الطعام والمأوى إلى جانب العلاج. فاقتضى بعدها فتح دائرة للشؤون الاجتماعية لعلاج بعض الحالات التي بحاجة الى دعم مادي ومعنوي. وإعتمدت صفوف خاصة لأولئك الذين تأخروا في مدارسهم جراء الوضع الامني والاقتصادي، وجرى الاهتمام بهم ليبقوا على مستوى زملائهم في الصف ، كما تم الاهتمام بهم من الجانب الاجتماعي غير الاكاديمي، عن طريق اشراكهم في صفوف الرسم والرقص والقراءة، والاعمال المسرحية، كل ذلك ضمن البرنامج العلاجي النفسي المقرر لكل طفل حسب إحتياجاتة. ومع إندلاع الانتفاصة الثانية عام 2000 ، أصبحت المشاكل الاقتصادية والنفسية أكبر، وشكلت سياسة هدم البيوت والحواجز عائقاً أمام التطور الطبيعي في بيئة الاطفال، كما أدت الى إنتشار البطالة والفقر بين أفراد المجتمع، واثرت سلباً على الدعم المادي الذي إعتمد عليه المركز من الخارج. أما خدمات المركز، مع يناء الجدار وعزل المدن الفلسطينية عن بعضها فتركزت على تقديم الخدمات للمقدسيين فقط. وبالتالي أصبج هناك تركيز على عدة جوانب، كالجانب النفسي عند الاطفال، وتوجه الاهتمام أيضاً للمراهقين، إضافة الى برامج للنساء، أما بالنسية للتمويل، فأن المركز بعتمد على التبرعات من مؤسسات واشخاص على السواء، وتقوم المؤسسة بصرف نصف الميزانية على الادوية والمرضى، إضافة إلى الدائرة النفسية التي بكلف العائلات الكثير، وأصبحت الكثير من العائلات حالياً تسعى للالتحاق بها بسبب ما رأوه وسمعوه من فوائد كبيرة له.
أقسام المركز
- العيادة الطبية للاطفال، وهي عيادة فيها ما يقارب 20 الف عائلة مسجلة.
- قسم تلقيح ووزن الاطفال في القدس ، ويعتمد هذا القسم برامج خاصة كل حسب الوضع الصحي. وقد سجل المركز في عام 2000 مجموعة 26 ألف حالة تطعيم، لكن الوضع تغير مع بناء الجدار وفصل الضفة عن القدس، فمنع العديد من الاشخاص من الوصول الى المركز في القدس في السنوات الاخيرة، مما أستدعى المركز لتنظيم زيارات عديدة الى الضفة الغربية لمعالجة من لا يستطيعون الوصول الى القدس.
- مكتب خدمة توزيع الادوية، حيث أن العديد من الادوية المستعملة بكثرة توزع على المرضى الفقراء . إضافة الى توزيع الطعام وحليب الاطفال مجاناً للعائلات الاشد فقراً، كما توزع الملابس المتعملة أذا وجد.
- قسم الرعاية الصحية عن طريق التعليم الجماعي، والاستشارات والنصائح الفردية تقدم في هذا القسم العديد من المحاضرات عن بربية الطفل والتطور، إضافة الى الاهتمام بالجانب النفسي كما الجسدي، والعنايالتطة بحانب ور العاطفي، وحقل النطق، اللغة والقدرات الادراكية.
- برنامج الامتداد الى الضفة الغربية كل يوم تقريباً يذهب فريق عمل طبي الى عيادات في الضفة الغربية للمعاينات الطبية، إضافة الى التطعيمات العادية والخاصة التي لا تتواجد في الجداول الطبية الفلسطينية، إضافة الى أعطاء المحاضرات والدروس لأمهات فلسطينيات.