أكد مسئول مصرى رفيع المستوى، أنه تم الاتفاق مع إسرائيل للقيام بخطوة
إنسانية فى ملف تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، بمقتضاها يتم
بالإفراج عن 20 أسيرة فلسطينية معتقلة لديها، على أن توفر حماس لهم
معلومات حول حياة وحالة الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط.
وأشار المسئول المصرى إلى أنه بلا شك أن هذه الخطوة من شأنها أن تدعم رغبة
كافة الأطراف فى مواصلة جهودها لإنهاء هذه المشكلة. وعلم اليوم السابع أن
هذا الاتفاق سيتم تطبيقه بعد غد، الجمعة، على أن تقوم حماس بتسليم مصر
والوسيط الألمانى شريط فيديو به لقطات لشاليط.
من جهة أخرى أكد الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسى لحركة
حماس، أن الجمود الذى أصاب صفقة تبادل الأسرى كان بسبب التعنت الإسرائيلى،
بعد أن رفضت الإفراج عن قائمة الـ1000 أسير فلسطينى التى قدمتها حماس
للوسيط المصرى والألمانى.
ونفى أبو مرزوق لليوم السابع الاتهامات التى توجه لحماس بتأخير إتمام
الصفقة لحين إجراء الانتخابات لتستغلها كدعاية انتخابية ترفع من أسهمها
الشعبية لدى الفلسطينيين، مؤكداً أن حماس على استعداد لإتمام الصفقة غداً
لو وافقت إسرائيل على شروطها وعدد المعتقلين، وإنما الأمر مازال يواجه
عقبات إسرائيلية.
وشهدت الصفقة تحركاً ملحوظاً عقب دخول الوسيط الألمانى مع القاهرة، الذى
قدم اقتراحاً جديداً لاقى قبول حماس، إلا أنها عادت لحالة الجمود مرة أخرى
بسبب مماطلة إسرائيل فى إنجاز هذا الملف.
ورغم التكتم المتعمد على تطورات الصفقة، إلا أن الصحف الإسرائيلية سربت
الشروط التى تطلبها حماس فى إطار اتهامها بالتعنت لإفشال الصفقة، حيث نشرت
صحيفة يديعوت الإسرائيلية، أن حماس لا تتحدث فقط عن سجناء وإنما تريد من
إسرائيل إنجازات وطنية، أمنية وسياسية تتعارض تعارضاً مطلقاً مع مصلحتها،
حسب الصحيفة، وأن يتم فتح كل المعابر بين إسرائيل وغزة بشكل دائم؛ وإزالة
الحصار من الجو والبحر والبر أى ميناء غزة سيفتح، وأن يكون لحماس ميناء حر
خاص بها.