في ذلك الزمان
وفي ارض الكرام
وفي عهد السلام
نيسان
ولد طفل ولا في الاحلام
ذا عينان خضراوان زرقاوان
وشعر بلون ليالي شهر حزيران
ووجه ابيض ذو خدان حمراوان
كان محط انظار وكلام
وكان مصدر افتخار واهتمام
ومع الايام
ظهر للطفل اسنان
وبعد اعوام
صار للغلام اجمل قوام
يحلق بخياله يطاول الاحلام
وفي يوم من الايام
تغير الوضع و انقلب السلام
واصبح ظلاما و احتلال
وعندما اتت الدبابات غدا الوضع على غير ما يرام
اضحى الجنود يعتقلون الصغار و الشبان
و الاهل نيام
وفي هذه الاثناء
خرج الغلام
ممسكا عددا من الحجارة
هاربا من امه
التي تبكي خوفا على مقتله
وهو غير مهتم بحاله
فكل ما في باله
رمي اعداء ارضه
بالحجارة التي بيده
ولكن لسوء حظه
لم يكد يبلغ هدفه
حتى اخترقت رصاصة جسده
وغطى المكان دمه
والتم الجميع من حوله
يحاولون انقاذه
ولكنه
لاقى مصرعه
وعندما وصل الخبر امه
ذهبت تركض نحوه
فوجدت بسمة تملئ وجهه
وكومة من الحجارة تملئ يده
فرفعت وجهها الى السماء
تقرا دعاء
مليء بالرجاء
تتمنى به مقتل الاعداء
عمل صديقتي الحميمة الاء