لأن حركة ((حماس)) و((الاخوان المسلمين)) في كل مكان لم يصدقوا انهم باتوا حكاماً على إمارة بعدة كلمترات على ساحل البحر الأبيض المتوسط اسمها غزة، هي الأولى في تاريخهم منذ أسس حسن البنا جماعتهم عام 1928، فإنهم كأهل الطفل العميان الذين فقأوا عيني الطفل من شدة الابتهاج به.
فهم لمفاجأتهم بهذا المولود، اعتبروه أول الدنيا وآخرها، فقزموا الصراع العربي – الصهيوني إلى هذا المولود.. ثم قزموا المولود نفسه إلى الانفاق، ثم لم يعد مهماً تهريب المخدرات أو الكحول، أو من يقتل في هذا التهريب بغارات العدو الصهيوني لأن المولود ما زال حياً.
وانك لن تجد تفاهة في أي من تصريحات أي مسؤول على وجه الأرض أتفه من تصريحات قيادات ((حماس))، خاصة حول التقرير الذي أعده الجنوب افريقي غولدستون حول انتهاكات العدو الصهيوني وحركة ((حماس)) في غزة خلال عدوان إسرائيل أواخر 2008 أوائل 2009. على ألسنة مسؤولي حماس وردت عبارات استنكار للتقرير وكل ما ورد فيه، واعتبره قادتها منحازاً لإسرائيل، يجب دوسه بالأقدام وتمزيقه لأن كاتبه عميل صهيوني وبلا ضمير، وهو عدو للشعب الفلسطيني..
لماذا؟
لأن التقرير دان سلوكيات ((حماس)) ليس ضد إسرائيل وهذا بديهي.. بل ضد مواطنين فلسطينيين أطلق مسلحو ((حماس)) النار على أرجلهم ليقعدوهم.. ومعظمهم من أنصار حركة فتح أو السلطة الفلسطينية.
من حق ((حماس)) أن تدين تقرير غولدستون، حيث رأت فيه من وجهة نظرها ما يدينها..
إذن
لماذا تخوين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لأنه أمر بطلب تأجيل مناقشة هذا التقرير في لجنة حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة.
انسجاماً مع تصريحات قادة حماس ضد تقرير غولدستون، يجب أن تبارك حركة حماس لعباس موقفه.. لكن العمى الذي أصاب عقول قادتها.. أوقعها في مزايدات رخيصة تافهة تدينها بأكثر مما تدين عباس، فالمهم عندها أن تسجل نقطة على منافسها السياسي الفلسطيني أكثر بكثير من أن يدين العالم إسرائيل وفق تقرير غولدستون.. لماذا؟ لأنه يحمل إدانة أيضاً لسلوكها.
أما الأخطر في هذا فهو ان تعتبر ((حماس)) خطأ عباس بتعامله مع هذا التقرير، فرصة كي تهرب من الاستحقاق الوطني بالمصالحة المطلوبة لرأب الصدع في الجسد الفلسطيني.. حيث ينفذ منه العدو ومن وراءه لاستضعاف الحق الفلسطيني وتمزيقه.
عيب هذا السلوك الحمساوي الهارب من حقن الدماء الفلسطينية إلى افتعال معركة لاستدراج ((فتح)) إلى معارك دموية بسبب الموقف من هذا التقرير، وتجاهل ان ((حماس)) كانت ضد هذا التقرير أولاً.
انها دعوة حمساوية لاستمرار الصراع داخل البيت الفلسطيني.. فتنجو إسرائيل بكل جرائمها ليس في غزة فحسب، بل وأساساً في كل فلسطين وعنوانها الأنصع المسجد الأقصى حيث انتهاكات إسرائيل الأفظع ولو يستفيق قادة ((حماس)) من هلوسات السلطة التافهة في غزة، لأدركوا ان إسرائيل تمادت في ممارساتها في الأقصى تحت غطاء الطلب الحمساوي لتأجيل المصالحة الفلسطينية، حيث الغبار الشديد لغوغاء ((حماس)) وعنترياتهم الجوفاء الذي أراد حجب الرؤية عما تفعله إسرائيل.
أي خدمة تقدمها ((حماس)) لإسرائيل، حين تهرب من المصالحة الوطنية، وهي تضاف إلى سلسلة الخدمات التي تشكرها ((إسرائيل)) عليها، فهنيئاً لـ((حماس)) بإمارتها التافهة.. بينما تكرس ((إسرائيل)) سيطرتها على بقية فلسطين، لولا أمل في أن تكون الضفة الغربية مقدمة الدولة الفلسطينية الموعودة.
فهم لمفاجأتهم بهذا المولود، اعتبروه أول الدنيا وآخرها، فقزموا الصراع العربي – الصهيوني إلى هذا المولود.. ثم قزموا المولود نفسه إلى الانفاق، ثم لم يعد مهماً تهريب المخدرات أو الكحول، أو من يقتل في هذا التهريب بغارات العدو الصهيوني لأن المولود ما زال حياً.
وانك لن تجد تفاهة في أي من تصريحات أي مسؤول على وجه الأرض أتفه من تصريحات قيادات ((حماس))، خاصة حول التقرير الذي أعده الجنوب افريقي غولدستون حول انتهاكات العدو الصهيوني وحركة ((حماس)) في غزة خلال عدوان إسرائيل أواخر 2008 أوائل 2009. على ألسنة مسؤولي حماس وردت عبارات استنكار للتقرير وكل ما ورد فيه، واعتبره قادتها منحازاً لإسرائيل، يجب دوسه بالأقدام وتمزيقه لأن كاتبه عميل صهيوني وبلا ضمير، وهو عدو للشعب الفلسطيني..
لماذا؟
لأن التقرير دان سلوكيات ((حماس)) ليس ضد إسرائيل وهذا بديهي.. بل ضد مواطنين فلسطينيين أطلق مسلحو ((حماس)) النار على أرجلهم ليقعدوهم.. ومعظمهم من أنصار حركة فتح أو السلطة الفلسطينية.
من حق ((حماس)) أن تدين تقرير غولدستون، حيث رأت فيه من وجهة نظرها ما يدينها..
إذن
لماذا تخوين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لأنه أمر بطلب تأجيل مناقشة هذا التقرير في لجنة حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة.
انسجاماً مع تصريحات قادة حماس ضد تقرير غولدستون، يجب أن تبارك حركة حماس لعباس موقفه.. لكن العمى الذي أصاب عقول قادتها.. أوقعها في مزايدات رخيصة تافهة تدينها بأكثر مما تدين عباس، فالمهم عندها أن تسجل نقطة على منافسها السياسي الفلسطيني أكثر بكثير من أن يدين العالم إسرائيل وفق تقرير غولدستون.. لماذا؟ لأنه يحمل إدانة أيضاً لسلوكها.
أما الأخطر في هذا فهو ان تعتبر ((حماس)) خطأ عباس بتعامله مع هذا التقرير، فرصة كي تهرب من الاستحقاق الوطني بالمصالحة المطلوبة لرأب الصدع في الجسد الفلسطيني.. حيث ينفذ منه العدو ومن وراءه لاستضعاف الحق الفلسطيني وتمزيقه.
عيب هذا السلوك الحمساوي الهارب من حقن الدماء الفلسطينية إلى افتعال معركة لاستدراج ((فتح)) إلى معارك دموية بسبب الموقف من هذا التقرير، وتجاهل ان ((حماس)) كانت ضد هذا التقرير أولاً.
انها دعوة حمساوية لاستمرار الصراع داخل البيت الفلسطيني.. فتنجو إسرائيل بكل جرائمها ليس في غزة فحسب، بل وأساساً في كل فلسطين وعنوانها الأنصع المسجد الأقصى حيث انتهاكات إسرائيل الأفظع ولو يستفيق قادة ((حماس)) من هلوسات السلطة التافهة في غزة، لأدركوا ان إسرائيل تمادت في ممارساتها في الأقصى تحت غطاء الطلب الحمساوي لتأجيل المصالحة الفلسطينية، حيث الغبار الشديد لغوغاء ((حماس)) وعنترياتهم الجوفاء الذي أراد حجب الرؤية عما تفعله إسرائيل.
أي خدمة تقدمها ((حماس)) لإسرائيل، حين تهرب من المصالحة الوطنية، وهي تضاف إلى سلسلة الخدمات التي تشكرها ((إسرائيل)) عليها، فهنيئاً لـ((حماس)) بإمارتها التافهة.. بينما تكرس ((إسرائيل)) سيطرتها على بقية فلسطين، لولا أمل في أن تكون الضفة الغربية مقدمة الدولة الفلسطينية الموعودة.