الذبحة الصدرية
مواصفات الحالة:
عندما ينبعث ألم شديد بمنتصف الصدر يعتصر القلب أو يبدو وكأن شيئا مطبقا على الصدر ثم يختفي بمجرد الراحة، فهذا النوع من الألم هو غالبا الذبحة الصدرية وهو يدل على عدم وصول كمية كافية من الدم عبر الشرايين التاجية لتغذية عضلة القلب تمكنها من مسايرة المجهود الذي يقوم به المريض.
في حالة تشخيص حالتك على هذا النحو ( بناء على نتيجة رسم القلب الكهربي ) فإن الطبيب يصف لك عقاقير معينة تعتمد أساسا على عمل توسيع للشرايين التاجية وإلى جانب هذا يمكنك أيضا مساعدة نفسك على تخفيف هذه الحالة وتراجعها بإحداث تغييرات ايجابية في اسلوب معيشتك وهذه التغييرات المفيدة :
تحول إلى الأغذية النباتية
وجبات الطعام مثل الهامبرجر مع البطاطس المحمره مع المايونيز والكتشاب لم تعد تناسبك الآن فمثل هذه الأغذية الغنية بالدهون الحيوانية ساعدت على رفع مستوى الكوليستيرول بدمك مما أدى إلى حدوث ضيق بالشرايين التاجية المغذية لقلبك.
أما الغذاء المناسب لك فهو الأغذية النباتية عموما من الخضراوات والفواكه والحبوب بالإضافة لمنتجات الألبان قليلة الدسم مثل الجبن القريش والزبادي الخفيف والألبان منزوعة الدم.
واذا شئشت الحصول على بروتين حيواني فخذه من الدجاج أو الاسماك، أو بكميات بسيطة من اللحوم الخفيفة الحمراء ( مثل البتلو ).
مع الانتظام على هذه النظام الغذائي من المتوقع أن تقل نوبات الألم، ويتحسن مستوى الكوليستيرول بالدم، وتنخفض درجة انسداد الشرايين التاجية.
خذ حاجتك الكافية من فيتامينات ( أ ، ج ، هـ )
من المزايا الأخرى للنظام الغذائي السابق أنه يمد جسمك بثلاثة فيتامينات مهمة وهي ( أ ، ج، هـ ) والتي تتوفر في الخضراوات والفواكه والحبوب . فهذه الأنواع الثلاثة تسمى بمضادات الأكسدة وقد وجد أن توافرها في الغذاء ( وخاصة فيتامين هـ ) يقاوم أكسدة الدهون ويقلل من فرصة ترسيبها بالشرايين.
خذ قرص اسبرين يوميا
تناول قرص واحد من اسبرين الأطفال يوميا يمكن أن يوفر لك درجة عالية من الوقاية ضد الأزممات القلبية.
إنه عندما تتكون جلطة صغيرة داخل أحد الشرايين التاجية فإنها تمنع مرور الدم خلال هذا الشريان مما يؤدي لموت جزء من عضلة القلب المغذي بهذا الشريان وهذا هو المقصود بالأزمة القلبية . وتناول الأسبرين يقاوم حدوث هذه المشكلة لأنه ببساطة يعمل على الحفاظ على سيولة الدم ويقي من تكون الجلطات واستشر طبيبك المعالج.
استمر في أنشطتك الرياضية
إن المجهود العضلي يمكن أن يتسبب في حدوث نوبة ألم .. ولكن في نفس الوقت فإن الاستمرار في أداء الأنشطة الرياضية أمر مطلوب لأن ذلك يحسن من الدورة الدموية ومن تغذية الشرايين التاجية بالدم .. كما يخفف من التوتر الذي يحفز على حدوث الألم.
فماذا تفعل ؟ بداية لابد أن تستشير طبيبك المعالج لأنه أدرى بحالتك.
وبصفة عامة: استمر في ممارسة أنشطة رياضية بسيطة ( مثل رياضة المشي ) ولكن لاتجهد نفسك.. وتوقف على الفور في حالة الإحساس بقدوم نوبة الألم.
كما يجب أن تمارس رياضتك فيمكان موفور الهواء النقي وابتعد عن الأماكن المزدحمة بالسيارات لأن غاز أو أكسيد الكربون الذي يخرج من عوادم السيارات يمكن أن يتسبب في إثارة نوبة الألم. كما يجب أيضا أن تحترس من ممارسة الرياضة في المناخ البارد لأن البرودة الشديدة تثير أيضا نوبة الألم.
ارفع رأس السرير
إذا كنت تتعرض لنوبات ألم أثناء الليل فيفضل أن ترفع رأس السرير عدة سنتيمترات . فهذا الوضع يقلل من رجوع الدم إلى القلب المتعب وبالتالي يقلل العبء الواقع عليه في ضخ الدم.. واذا لم يخفف عنك هذا الوضع فاجلس في الفراش وضع قدميك على الأرض حتى تهدأ نوبة الألم.. واذا لم تخفف النوبة رغم ذلك فتناول الدواء الذي تأخذه تحت اللسان لتخفيف النوبة.
خصص أوقاتا يومية للاسترخاء
حتى تقاوم نوبات الألم تعلم كيف تساعد نفسك على الهدوء النفسي والعقلي وتجعل الاسترخاء يسري في جسدك محل الغضب والتوتر والشد العصبي ( احساس بالهدوء والسكينة والصفاء ).
إن ممارسة جلسات الاسترخاء ( أو التأمل أو اليوجا ) أصبحت من العلاجات الفعالة لتخفيف العديد من الأمراض والمتاعب الصحية والنفسية . فاسع لتعلم فن الاسترخاء وخصص أوقاتات منتظمة لممارسة جلسات الاسترخاء.
يتبع