الثوم يقي من الزكام
الثوم في الصين أثمن.. من الذهب!
الثوم في الصين أثمن.. من الذهب!
شانغهاي
- الثوم في الصين افضل حالا من الذهب والعقارات حيث ارتفعت اسعاره اربعين
مرة خلال سنة، وذلك جزئيا بناء على اعتقاد شعبي لا اساس علميا له بانه
يحمي من انفلونزا "اتش1 ان1" المعروفة باسم "انفلونزا الخنازير".
وكانت اسعار الثوم انخفضت في السنتين الأخيرتين في الصين بيد انها عادت
وارتفعت بشكل سريع في الأسابيع الأخيرة، علما ان هذه الدولة تؤمن ثلاثة
ارباع الانتاج العالمي من هذه النبتة.
وقد ارتفع سعر الثوم في تشرين الثاني/نوفمبر اربعين مرة مما كان عليه في
السنة الماضية في اسواق الجملة في مقاطعة شاندونغ "شرق" الزراعية الغنية.
وقال جاو فانغلينغ مدير مؤسسة لتسويق الثوم في معقل تصدير الثوم الصيني في
مدينة جينشيانغ في مقاطعة شاندونغ ان اسعار الثوم بدأت ترتفع في
ايلول/سبتمبر الماضي.
واوضح ان "ارتفاع اسعار الثوم على هذا النحو ليس له مبرر".
ويرتبط النجاح الحديث العهد الذي حققه الثوم بما شهده من انخفاض في البيع
على مدى سنتين لا سيما في السنة الماضية بنتيجة الازمة الاقتصادية التي
ادت الى تراجع الطلب عليه اضافة الى هبوط اسعاره، ما دفع ببعض المزارعين
الصينيين الى تقليص المساحة المزروعة.
الا ان هناك عاملا اضافيا غير متوقع زاد نسبة الطلب على الثوم وهو فيروس
انفلونزا "اتش1 ان1" الذي تسبب بوفاة 200 شخص في الصين توفوا جميعهم
تقريبا خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر. فبعد ان اسبغت على الثوم القدرة على
ابعاد مصاصي الدماء ها هو يتحلى بميزة اضافية جديدة: يحمي من الانفلونزا...
واسهم الاطباء التقليديون الصينيون في ترويج هذه الفكة عندما طلبوا من
مرضاهم استهلاك الكثير من الثوم كي يكتسبوا مناعة تحميهم من انتقال العدوى
اليهم.
وافادت صحيفة "تشاينا دايلي" ان القيمين على مدرسة في هانغجو شرق الصين
قاموا حرصا على صحة طلابهم، بتخزين نحو 200 كيلوغرام من الثوم الذي يقدم
اليهم خلال وجبة الغداء من اجل تقوية نظام المناعة لديهم.
امام هذه الظاهرة اوضح خبير في مركز الوقاية ومراقبة الامراض في بكين خلال
هذا الاسبوع ان "ما من برهان علمي يثبت فعالية الثوم او الفلفل في مكافحة
الانفلونزا".
ومع هذا اصبح الثوم السلعة الجديدة التي يتهافت عليها المستثمرون لا سيما
مستثمري وينجو "شرق" المشهورون بانهم يضاربون على كل شىء بدءا من الفحم
الحجري ووصولا الى العقارات في دبي.
ونشرت وكالة "الصين الجديدة" الرسمية هذا الاسبوع ان رجال الاعمال في وينجو اشتروا ثوما بنحو 8،4 مليون يورو.
وذكرت صحيفة "تشاينا دايلي" انهم يحلمون بان يبتسم لهم الحظ مثلما حصل مع
شاو مينغكينغ الشاب البالغ من العمر 22 عاما والعاطل عن العمل والذي حقق
في غضون شهر 40 الف يورو بعدما اشترى بواسطة قرض مصرفي مئة طن من الثوم في
ايلول/سبتمبر ثم باعها بعد شهر، محققا ارباحا بنسبة 125%.
وقال تشن شووي المحلل الاقتصادي في شركة الاستشارات الزراعية "بكين اورينت
اغريبيزنس كونسالتنتس" "سمعت ان مجموعة من العمال في جينشيانغ اشتروا اكثر
من 700 طن بقيمة 2،0 يوان الكيلو واعادوا بيعها بثلاث يوانات... لقد
اصبحوا اليوم من اصحاب الملايين".
ويعتقد تشن ان تجارا كثيرين افادوا من القروض المصرفية التي يسهل الحصول عليها في الصين، في الاشهر الاخيرة.
وقال جو خوفينغ المنتج والمسؤول الشيوعي المحلي ان مخزون الثوم في
جينشيانغ تراجع الى 800 الف طن، وهي كمية اكثر بقليل من نصف تلك المتوافرة
السنة الماضية.
وقال جو خوفينغ ان الوضع يختلف 180 درجة عما كان عليه في السنة الماضية
حيث اضطر المفاوضون احيانا الى بيع مخزونهم من الثوم بأقل بعشرين مرة من
السعر المعتاد.
واوضح "بعضهم خسر كل اموال العائلة".
ويتوقع جهو ان لا تكفي الكمية المتوافرة حجم الطلب هذه السنة وان يسجلوا نقصا بنحو 400 الف طن.
من جهة اخرى، راحت المطاعم في البلاد تدقق في نفقاتها وبعضها اقلع عن تقديم صحن الثوم المفروم على الطاولة مجانا.
ولفتت نادلة في شانغهاي الى ان "هذه هي تعليمات مدير المطعم الذي قال انه لم يعد بوسعه تقديم ذلك".
- الثوم في الصين افضل حالا من الذهب والعقارات حيث ارتفعت اسعاره اربعين
مرة خلال سنة، وذلك جزئيا بناء على اعتقاد شعبي لا اساس علميا له بانه
يحمي من انفلونزا "اتش1 ان1" المعروفة باسم "انفلونزا الخنازير".
وكانت اسعار الثوم انخفضت في السنتين الأخيرتين في الصين بيد انها عادت
وارتفعت بشكل سريع في الأسابيع الأخيرة، علما ان هذه الدولة تؤمن ثلاثة
ارباع الانتاج العالمي من هذه النبتة.
وقد ارتفع سعر الثوم في تشرين الثاني/نوفمبر اربعين مرة مما كان عليه في
السنة الماضية في اسواق الجملة في مقاطعة شاندونغ "شرق" الزراعية الغنية.
وقال جاو فانغلينغ مدير مؤسسة لتسويق الثوم في معقل تصدير الثوم الصيني في
مدينة جينشيانغ في مقاطعة شاندونغ ان اسعار الثوم بدأت ترتفع في
ايلول/سبتمبر الماضي.
واوضح ان "ارتفاع اسعار الثوم على هذا النحو ليس له مبرر".
ويرتبط النجاح الحديث العهد الذي حققه الثوم بما شهده من انخفاض في البيع
على مدى سنتين لا سيما في السنة الماضية بنتيجة الازمة الاقتصادية التي
ادت الى تراجع الطلب عليه اضافة الى هبوط اسعاره، ما دفع ببعض المزارعين
الصينيين الى تقليص المساحة المزروعة.
الا ان هناك عاملا اضافيا غير متوقع زاد نسبة الطلب على الثوم وهو فيروس
انفلونزا "اتش1 ان1" الذي تسبب بوفاة 200 شخص في الصين توفوا جميعهم
تقريبا خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر. فبعد ان اسبغت على الثوم القدرة على
ابعاد مصاصي الدماء ها هو يتحلى بميزة اضافية جديدة: يحمي من الانفلونزا...
واسهم الاطباء التقليديون الصينيون في ترويج هذه الفكة عندما طلبوا من
مرضاهم استهلاك الكثير من الثوم كي يكتسبوا مناعة تحميهم من انتقال العدوى
اليهم.
وافادت صحيفة "تشاينا دايلي" ان القيمين على مدرسة في هانغجو شرق الصين
قاموا حرصا على صحة طلابهم، بتخزين نحو 200 كيلوغرام من الثوم الذي يقدم
اليهم خلال وجبة الغداء من اجل تقوية نظام المناعة لديهم.
امام هذه الظاهرة اوضح خبير في مركز الوقاية ومراقبة الامراض في بكين خلال
هذا الاسبوع ان "ما من برهان علمي يثبت فعالية الثوم او الفلفل في مكافحة
الانفلونزا".
ومع هذا اصبح الثوم السلعة الجديدة التي يتهافت عليها المستثمرون لا سيما
مستثمري وينجو "شرق" المشهورون بانهم يضاربون على كل شىء بدءا من الفحم
الحجري ووصولا الى العقارات في دبي.
ونشرت وكالة "الصين الجديدة" الرسمية هذا الاسبوع ان رجال الاعمال في وينجو اشتروا ثوما بنحو 8،4 مليون يورو.
وذكرت صحيفة "تشاينا دايلي" انهم يحلمون بان يبتسم لهم الحظ مثلما حصل مع
شاو مينغكينغ الشاب البالغ من العمر 22 عاما والعاطل عن العمل والذي حقق
في غضون شهر 40 الف يورو بعدما اشترى بواسطة قرض مصرفي مئة طن من الثوم في
ايلول/سبتمبر ثم باعها بعد شهر، محققا ارباحا بنسبة 125%.
وقال تشن شووي المحلل الاقتصادي في شركة الاستشارات الزراعية "بكين اورينت
اغريبيزنس كونسالتنتس" "سمعت ان مجموعة من العمال في جينشيانغ اشتروا اكثر
من 700 طن بقيمة 2،0 يوان الكيلو واعادوا بيعها بثلاث يوانات... لقد
اصبحوا اليوم من اصحاب الملايين".
ويعتقد تشن ان تجارا كثيرين افادوا من القروض المصرفية التي يسهل الحصول عليها في الصين، في الاشهر الاخيرة.
وقال جو خوفينغ المنتج والمسؤول الشيوعي المحلي ان مخزون الثوم في
جينشيانغ تراجع الى 800 الف طن، وهي كمية اكثر بقليل من نصف تلك المتوافرة
السنة الماضية.
وقال جو خوفينغ ان الوضع يختلف 180 درجة عما كان عليه في السنة الماضية
حيث اضطر المفاوضون احيانا الى بيع مخزونهم من الثوم بأقل بعشرين مرة من
السعر المعتاد.
واوضح "بعضهم خسر كل اموال العائلة".
ويتوقع جهو ان لا تكفي الكمية المتوافرة حجم الطلب هذه السنة وان يسجلوا نقصا بنحو 400 الف طن.
من جهة اخرى، راحت المطاعم في البلاد تدقق في نفقاتها وبعضها اقلع عن تقديم صحن الثوم المفروم على الطاولة مجانا.
ولفتت نادلة في شانغهاي الى ان "هذه هي تعليمات مدير المطعم الذي قال انه لم يعد بوسعه تقديم ذلك".