يخلق اللهُ من طين
من ترعاه الاحجار
ولداً من صلب الشهيد
اسلافه الاحرار
ورَحِم امٍ اسيرةٍ
خلف قضبان الفُجّار
ترضعه الاحجار بأساً
وتفطمه على الإصرار
تعلمه حروفنا العربية
صاد الصبر وحاء الحِصار
يكتشف ان حواسه
اللمس جرح والصوت إنفجار
الطعم جوع والبصر إنكسار
تحكى له التاريخ فى خجلٍ
عن فُرقةٍ ووهم إنتصار
تشير لمن باعوا قضيته
خُطب الحماس والفتح القريب
إجتماعا ليفترقا..
وإتفقا على الشِجار
ينتظرون محمداً ليجمعهم
مهاجرين وانصار
مات الصغير
القلب اغرقه الدماء
والجسد غطاه الغُبار
قتلته اشواك الحواجز
رصاص العدو..
وارتفاع الجدار
الم يعد للقدس..
سوى الاطفال والاحجار
سوى الهتاف والاشعار
عرضاً هزلياً عنوانه إستنكار
والاقصى يشاهد رتابة الادوار
منذ رضينا اضعف الإيمان
فقط الدعاء للواحد القهار
اما انا حجر فى جيبى
يحترق شوقاً وإنتظار
قلماوى ....