أجرى الدكتور عادل عاشور، أستاذ طب الأطفال والأمراض الوراثية، أبحاثا
ودراسات عن زواج الأقارب حيث يقول: يعتبر زواج الأقارب من صور الزواج
المفضل لدى المجتمعات الشرقية، وتاريخ الزواج من الأقارب ليس وليد الساعة،
وإنما يعود إلى ما قبل ظهور الإسلام فى القرن السابع الميلادى.
وتظهر الإحصائيات أن متوسط نسبة زواج الأقارب فى العالم تصل إلى 10%،
وتتراوح ما بين 1 إلى 10% فى عدة قارات منها، أمريكا اللاتينية، ووسط
أفريقيا، وشمال الهند، واليابان وأسبانيا.
وفى الدول العربية تتراوح نسبة الزيجات بين الأقارب بين 40 و50%،
وخاصة بين الأقارب من الدرجة الأولى، ومن أبرز الدول التى ينتشر بها زواج
الأقارب من الدرجة الأولى بنسبة كبرى مصر 11,% البحرين 21% دولة الإمارات
26 ,%العراق 29%, الكويت والسعودية 31% وفى الأردن تصل إلى 32%.
ونتيجة للتقدم العلمى فى علوم الوراثة فى عصرنا الحاضر، وما صاحب ذلك
التقدم من اكتشاف كثير من الحقائق العلمية التى لم تكن مفهومة فى العصور
الماضية، فقد كثر الحديث عن علاقة زواج الأقارب بالأمراض الوراثية.
وقد أكدت الدراسات ارتفاع معدل خطر الإصابة ببعض الأمراض الوراثية بين
الأطفال من زواج الأقارب علاوة على ازدياد نسبة الوفيات بين هؤلاء الأطفال.
ويرى الأطباء أن الخطورة فى مثل هذا الزواج تكمن فى الأمراض الوراثية التى
يحمل جيناتها الزوج والزوجة، ومع أن الأمراض من الممكن أن لا تظهر عليهما
إلا أنها تورث بعد الزواج للأطفال والأحفاد أمثلة ذلك التخلف العقلى
والجلاكتوسيميا وغيرها من أمراض خلل التمثيل الغذائى، ومرض الكبد (ويلسون)
وضمور المخ، إلى جانب أمراض الدم الوراثية التى تشمل الأنيميا المنجلية،
وأنيميا البحر الأبيض المتوسط (الثلاسيميا)، ومرض الكلية المتحوصلة الذى
يؤدى للفشل الكلوى، كما يُعتقد أن مرض الصرع والأمراض القلبية وأمراض
الحساسية وداء السكرى تزداد فى بعض العائلات، وتتضاعف احتمالات توارثها
بالتزاوج بين الأقارب.
وفى مصر، أظهرت الدراسات الميدانية أن نسبة زواج الأقارب تتراوح ما ين 20
إلى 42 فى المائة من حالات الزواج، فيما أثبتت الدراسات السعودية أن 73 فى
المائة من حالات استسقاء الدماغ واعتلالات الجهاز العصبى فى الأطفال حديثى
الولادة ترجع إلى الزواج بين الأقارب وتعدد الحمل.
وتوصل الكثير من الباحثون بالمركز القومى للبحوث والذين أجروا دراسات
عديدة على الأمراض الوراثية وعلاقتها بزواج الأقارب أن هذا الزواج ينتج
عنه ولادة أطفال مصابين بتشوهات جسدية وعقلية"، وقد أظهرت هذه الدراسات
أهمية قضية زواج الأقارب وعلاقتها بزيادة نسبة حدوث التشوهات الخلقية
والأمراض الوراثية، ذات الصفة المتنحيّة، حيث يكون الأب أو الأم حاملين
لمرض وراثى معين ولا تظهر عليهم أية أعراض، وعند زواجهما وبعد حدوث الحمل
تنتقل الجينات مناصفة إلى الأبناء، ومن هذه الدراسات دراسة أجريت على 100
حالة من حالات الأطفال الذين يعانون من التخلف العقلى بدرجات متفاوتة
نتيجة لأسباب مختلفة ومتعددة، حيث وجد أن أكثر من 65 فى المائة من هؤلاء
الأطفال كانوا لآباء وأمهات أقارب من الدرجة الأولى أو الثانية.
كما أثبتت دراسة أخرى تكرار ظهور أكثر من مرض متنحى فى نفس العائلة
كنتاج لزواج الأقارب، بالإضافة إلى اكتشاف بعض الحالات الوراثية النادرة
والتى لم يتم اكتشافها ونشرها من قبل فى الدوريات العالمية.
وأفادت الإحصائيات العالمية والمحلية أن أعلى معدلات الإصابة بأنيميا
البحر الأبيض المتوسط، المعروفة بالثلاسيميا الوراثية، تقع فى الدول
المطلة على حوض البحر الأبيض المتوسط، ويزداد احتمال وفرص ظهورها بين
الأطفال من أزواج أقارب والحاملين لجينات هذا المرض، وأن أعلى نسبة
للحالات المرضية المرتبطة بالحمل، مثل فقر الدم وتسمم الحمل والنزيف
والإجهاض، وزيادة العمليات القيصرية، كانت بين الأمهات المتزوجات من
أقاربهن.
ووفقا للنظريات العلمية، فإن وجود مرض وراثى فى أحد الوالدين ينقله عامل
وراثى سائد، فإنه يعبر عن نفسه فى نسبة 50 % من الأبناء ولا يظهر فى
الآخرين، أما فى حالة العوامل الوراثية المتنحية فلا بد أن تكون موجودة فى
كل من الأب والأم معا ليظهر المرض فى نسبة معينة من الأبناء يجتمع لديهم
عاملان وراثيان متنحيان ولا يظهر فى من ينتقل إليه عامل وراثى متنح واحد،
وهذه العوامل الوراثية السائدة أو المتنحية، لا تحمل صفات غير مرغوب فيها
أو أمراض فقط بل قد تحمل صفات مرغوب فيها أيضا.
ورغم خطورة الأمراض الوراثيّة وآثارها السلبيّة على الفرد والمجتمع، فإنّ
الوقاية منها وتفادى ظهورها وانتشارها ممكن، شريطة الوعى بضرورة ذلك،
وبناء على أن "الوقاية خير من العلاج"، دعا الأطباء إلى ضرورة تبنى
الاستشارات الوراثية قبل الزواج وقبل الحمل.
ويشير عاشورأن العلم يستطيع تشخيص ما إذا كان الجنين مصاباً أو حاملاً
للمرض أو سليماً، وذلك فى مراحل مبكرة من الحمل ويترك القرار للزوجين فى
إتمام الحمل أو عدمه.
وتتركز أفضل طرق الوقاية من الأمراض الوراثية فى فحوصات ما قبل الزواج
التى تساعد فى التنبؤ عن احتمال إصابة الذرية بمرض وراثى إلى حد ما، عن
طريق فحص الرجل والمرأة، وبحسب نوع المرض يمكن الحديث عن إمكانية تفادى
حدوثه أم لا
.
ودراسات عن زواج الأقارب حيث يقول: يعتبر زواج الأقارب من صور الزواج
المفضل لدى المجتمعات الشرقية، وتاريخ الزواج من الأقارب ليس وليد الساعة،
وإنما يعود إلى ما قبل ظهور الإسلام فى القرن السابع الميلادى.
وتظهر الإحصائيات أن متوسط نسبة زواج الأقارب فى العالم تصل إلى 10%،
وتتراوح ما بين 1 إلى 10% فى عدة قارات منها، أمريكا اللاتينية، ووسط
أفريقيا، وشمال الهند، واليابان وأسبانيا.
وفى الدول العربية تتراوح نسبة الزيجات بين الأقارب بين 40 و50%،
وخاصة بين الأقارب من الدرجة الأولى، ومن أبرز الدول التى ينتشر بها زواج
الأقارب من الدرجة الأولى بنسبة كبرى مصر 11,% البحرين 21% دولة الإمارات
26 ,%العراق 29%, الكويت والسعودية 31% وفى الأردن تصل إلى 32%.
ونتيجة للتقدم العلمى فى علوم الوراثة فى عصرنا الحاضر، وما صاحب ذلك
التقدم من اكتشاف كثير من الحقائق العلمية التى لم تكن مفهومة فى العصور
الماضية، فقد كثر الحديث عن علاقة زواج الأقارب بالأمراض الوراثية.
وقد أكدت الدراسات ارتفاع معدل خطر الإصابة ببعض الأمراض الوراثية بين
الأطفال من زواج الأقارب علاوة على ازدياد نسبة الوفيات بين هؤلاء الأطفال.
ويرى الأطباء أن الخطورة فى مثل هذا الزواج تكمن فى الأمراض الوراثية التى
يحمل جيناتها الزوج والزوجة، ومع أن الأمراض من الممكن أن لا تظهر عليهما
إلا أنها تورث بعد الزواج للأطفال والأحفاد أمثلة ذلك التخلف العقلى
والجلاكتوسيميا وغيرها من أمراض خلل التمثيل الغذائى، ومرض الكبد (ويلسون)
وضمور المخ، إلى جانب أمراض الدم الوراثية التى تشمل الأنيميا المنجلية،
وأنيميا البحر الأبيض المتوسط (الثلاسيميا)، ومرض الكلية المتحوصلة الذى
يؤدى للفشل الكلوى، كما يُعتقد أن مرض الصرع والأمراض القلبية وأمراض
الحساسية وداء السكرى تزداد فى بعض العائلات، وتتضاعف احتمالات توارثها
بالتزاوج بين الأقارب.
وفى مصر، أظهرت الدراسات الميدانية أن نسبة زواج الأقارب تتراوح ما ين 20
إلى 42 فى المائة من حالات الزواج، فيما أثبتت الدراسات السعودية أن 73 فى
المائة من حالات استسقاء الدماغ واعتلالات الجهاز العصبى فى الأطفال حديثى
الولادة ترجع إلى الزواج بين الأقارب وتعدد الحمل.
وتوصل الكثير من الباحثون بالمركز القومى للبحوث والذين أجروا دراسات
عديدة على الأمراض الوراثية وعلاقتها بزواج الأقارب أن هذا الزواج ينتج
عنه ولادة أطفال مصابين بتشوهات جسدية وعقلية"، وقد أظهرت هذه الدراسات
أهمية قضية زواج الأقارب وعلاقتها بزيادة نسبة حدوث التشوهات الخلقية
والأمراض الوراثية، ذات الصفة المتنحيّة، حيث يكون الأب أو الأم حاملين
لمرض وراثى معين ولا تظهر عليهم أية أعراض، وعند زواجهما وبعد حدوث الحمل
تنتقل الجينات مناصفة إلى الأبناء، ومن هذه الدراسات دراسة أجريت على 100
حالة من حالات الأطفال الذين يعانون من التخلف العقلى بدرجات متفاوتة
نتيجة لأسباب مختلفة ومتعددة، حيث وجد أن أكثر من 65 فى المائة من هؤلاء
الأطفال كانوا لآباء وأمهات أقارب من الدرجة الأولى أو الثانية.
كما أثبتت دراسة أخرى تكرار ظهور أكثر من مرض متنحى فى نفس العائلة
كنتاج لزواج الأقارب، بالإضافة إلى اكتشاف بعض الحالات الوراثية النادرة
والتى لم يتم اكتشافها ونشرها من قبل فى الدوريات العالمية.
وأفادت الإحصائيات العالمية والمحلية أن أعلى معدلات الإصابة بأنيميا
البحر الأبيض المتوسط، المعروفة بالثلاسيميا الوراثية، تقع فى الدول
المطلة على حوض البحر الأبيض المتوسط، ويزداد احتمال وفرص ظهورها بين
الأطفال من أزواج أقارب والحاملين لجينات هذا المرض، وأن أعلى نسبة
للحالات المرضية المرتبطة بالحمل، مثل فقر الدم وتسمم الحمل والنزيف
والإجهاض، وزيادة العمليات القيصرية، كانت بين الأمهات المتزوجات من
أقاربهن.
ووفقا للنظريات العلمية، فإن وجود مرض وراثى فى أحد الوالدين ينقله عامل
وراثى سائد، فإنه يعبر عن نفسه فى نسبة 50 % من الأبناء ولا يظهر فى
الآخرين، أما فى حالة العوامل الوراثية المتنحية فلا بد أن تكون موجودة فى
كل من الأب والأم معا ليظهر المرض فى نسبة معينة من الأبناء يجتمع لديهم
عاملان وراثيان متنحيان ولا يظهر فى من ينتقل إليه عامل وراثى متنح واحد،
وهذه العوامل الوراثية السائدة أو المتنحية، لا تحمل صفات غير مرغوب فيها
أو أمراض فقط بل قد تحمل صفات مرغوب فيها أيضا.
ورغم خطورة الأمراض الوراثيّة وآثارها السلبيّة على الفرد والمجتمع، فإنّ
الوقاية منها وتفادى ظهورها وانتشارها ممكن، شريطة الوعى بضرورة ذلك،
وبناء على أن "الوقاية خير من العلاج"، دعا الأطباء إلى ضرورة تبنى
الاستشارات الوراثية قبل الزواج وقبل الحمل.
ويشير عاشورأن العلم يستطيع تشخيص ما إذا كان الجنين مصاباً أو حاملاً
للمرض أو سليماً، وذلك فى مراحل مبكرة من الحمل ويترك القرار للزوجين فى
إتمام الحمل أو عدمه.
وتتركز أفضل طرق الوقاية من الأمراض الوراثية فى فحوصات ما قبل الزواج
التى تساعد فى التنبؤ عن احتمال إصابة الذرية بمرض وراثى إلى حد ما، عن
طريق فحص الرجل والمرأة، وبحسب نوع المرض يمكن الحديث عن إمكانية تفادى
حدوثه أم لا
.