أكد جلالة الملك عبدالله الثاني امس الجمعة أن حل الدولتين هو الأساس الذي يجمع عليه المجتمع الدولي لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتحقيق السلام الشامل والعادل في الشرق الأوسط.
وشدد جلالته، خلال مشاركته في مؤتمر اقتصادي عقد في ولاية أيداهو الأميركية بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد،على ضرورة إطلاق مفاوضات فلسطينية - إسرائيلية ضمن إطار زمني محدد وخطة واضحة المعالم وفي إطار إقليمي يضمن في النهاية إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني ويوفر الأمن والقبول لإسرائيل.
ولفت جلالته إلى أهمية تكثيف جهود المجتمع الدولي خلال المرحلة المقبلة إستنادا لخطوات عملية محددة لتحقيق تقدم ملموس في المفاوضات وصولا إلى سلام شامل وشرق أوسط أمن ومستقر وفقا لقرارت الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وقال جلالته، خلال مشاركته في إحدى جلسات المؤتمر الحوارية بحضور عدد من الشخصيات السياسية والاقتصادية الدولية وممثلي عدد من كبريات الشركات العالمية، أن تحقيق السلام سيسهم في مساعدة دول المنطقة على توفير فرص معيشية واقتصادية أفضل لشعوبها وجذب الإستثمارات العالمية وإيجاد فرص عمل للإجبال القادمة.
محليا، استعرض جلالته البرامج والمشروعات التي ينفذها الأردن لتطوير وتحديث المملكة وضمان توفير مستويات حياة أفضل للمواطن الأردني على مختلف الصعد وتعزيز أداء الإقتصاد الوطني.
كما تطرق جلالته إلى الخطط التي تقوم بها المملكة لتنويع مصادر الطاقة بما ينعكس إيجابا على قدرة الأردن للتعامل مع تقلبات الأسواق العالمية.
ولفت جلالته أيضا إلى الشراكات الإقتصادية التي تجمع الأردن مع العديد من دول العالم والفرص الإقتصادية التي تحظى بها المملكة بما يسهم في جعل الأردن مقصدا ونقطة جذب للإستثمارات العالمية.
ورافق جلالته خلال مشاركته في أعمال المؤتمر رئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي وسمو الأمير زيد بن رعد، السفير الأردني في واشنطن.
وكان جلالة الملك التقى خلال المؤتمر الرئيس الكولومبي ألفارو أُوريبي حيث تم بحث العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها، إضافة إلى تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط والعالم.