ولد مانيه في حضن عائلة ميسورة تشتغل بالقضاء من جهة الأب وبالدبلوماسية من جهة الأم، ظهرت ميوله الفنية منذ الصغر، مما أدى بوالده إلى ان يفرض عليه تكوينا جيدا في الفنون الجميلة بمرسم الرسام طوماس كوتور، حيث قضى ست سنوات تركت أثرا كبيرا في نفسه جعلته يلح على أهمية رؤيته الفنية الخاصة مقارنة مع القوانين الأكاديمية الصار مة " أرسم ما اراه وليس ما يعجب الآخرين "
تميزت أعمال مونيه الأولى في شبابه بقربها من أعمال الرسامين الهولنديين والإسبانيين بالقرن 17 على الخصوص،وقد تأثر جدا في أثناء رحلاته الأروبية الدراسية لأعمال الفنانين الكباربلوحات الرسام الهولندي فرانز هال والإسبانيين دييغو فيلاسكيز وفرانسيسكو خوسي دي غويا
تدريجيا بدأ مونيه يؤسس طريقته العاكسة لشخصيته والتي تمزج بين القواعد التقليدية وتعبيرات الواقع المعاصر. وهكذا وقبل ظهور الانطباعية كتيار، وضع مانيه مصطلحات الجدل الفني المقبل: ثورة فردية ضد القواعد الأكاديمية الثابتة ..