لا ادري ان كان هذا الذي نقل لي صحيحاً لكن الشخص الذي نقل نص الحديث هو زميل لي واثق بكلامه بحجم الصداقة التي تربطنا فقد قال ان احد شيوخ الدين قد افتى بصحة زواج المراسلة ليس بالمعنى المتعارف عليه بين (اسلاك الانترنت) بل
يقول الشيخ نقلاً عن صديقي الصحفي انني اذا اتصلت بامرأة وكانت لي معها علاقة ود واقول لها انت زوجتي فهي والحال هذه تصبح بحكم زوجتي وليس لها بعد ذلك اختيار احد غيري.كلام الشيخ وفتواه هذه جعلتني امام حالة من الذهول فصاحبته في البصرة وبشريعته (الجديدة) ملزمة ان تغلق الباب دون اي احد لخطبتها باعتبار ان الشيخ حجم عليها الاختيار وفقاً لاجتهاده الديني واصبحت زوجته .لقد عرفنا زواج المتعة وهذا ايضاً له شروطه ومسبباته وضروراته التي تحتم على الشخص الالتزام بها حد السيف كي لايظلم الجانب الاخر (المرأة) وكذلك زواج المسيار في دول الخليج العربي مع ما يتسبب عن ذلك من نتائج سلبية على حياة وسلوك الطرفين المتعاقدين واطفالهما. لكن ان يرفع شيخنا الجليل هاتفه النقال ويأمر صاحبته بأن تكون زوجته فتلك (فتيا/من نوع/ الفرية) او بصحيح العبارة وصراحتها ان هذا يشكل نوعاً قبيحاً من الافتراء على الدين الاسلامي الحنيف ففي الوقت الذي كنا ومازلنا ننصح الشباب بعدم ولوج عالم الزواج من باب قسائم المجلات او الانترنت والتي تصف الشاب او الشابة بحاجة كل منهما للاخر فتعددله مواصفاتها بالشعر المسترسل والجسد الممتلىء والعيون السود (الذباحة) او الخضراء او الزرقاء او من فصيلة الاشعة البنفسجية ولها من العمر كذا من السنين وتطلب شاباً على خلق مستقيم ومنهن من يطلبن ان يقيم الصلوات الخمس وهلم جرا من هذه الدعابات السخيفة يأتي شيخنا (الجليل) ويؤكد انه سيتزوج حال وصوله الى مدينة الزوجة الموعودة والموقوفة له اصلاً واعتقد ان هذا هو نوع من الهراء ونوع من تسفيه لافكار الدين الاسلامي الحنيف الذي اوصى بأن يرى كل من الرجل المرأة وبالعكس لكي يتم التطابق على التوافق.فالزواج رابطة انسانية مقدسة تشد المجتمع باسرة صالحة تبني افرادها لبنة لبنة لتكون اساساً متيناً من اسس قيام كيان الاسرة الناشدة في اخلاقيات وسلوكيات افرادها لبناء مجتمع خال من شوائب الانانية والاستهتار بالقيم الاصيلة واركان الفضيلة . اما وسائل الانترنت وفتاوى اخر زمان فانها لاتجدي من امور الصالح شيئاً وهي عندي اشبه بسريان فتنة الفساد العلني وان العرف الديني والاجتماعي يؤكدان على رؤية الزوج والزوجة كل للاخر رؤية كما اسلفت فيها الموافقة والمواءمة فإن تمت فيها الخير وان كان الرفض فإن الله كان حسيباً ورقيباً على الناس والزواج على شاكلة فتوى الشيخ عبر هاتفه النقال فهي فقاعة من فقاعات (العصر الجاهلي الجديد) وهي اشبه بشريعة الحيوانات التي لاتعرف الانثى من هو ذكرها وهي مشاعة لمن يطأها في عرض الشارع والا اصبحنا نمسك بالنساء (حاشا لله) ونهمس في اذانهن (انت زوجتي او من قبيل زوجتك نفسي فهل تقبلينني) وهذا ايضا من شرعة الغاب كفانا الله شرور العصر الجاهلي الجديد وشياطين الكهوف المظلمة وافكارهم الخارجة على القانون العام والاخلاق التي راحت تجيز ما لا يجيزه العرف والدين، ويبيح المحرمات ويغلفها ويلبسها لباس الفتاوى العارية عن الصحة والمفهومية العقلانية.نصيحتي للشباب اولا قبل ان ننصح الشيخ التوقف عن الدخول في مثل هذه المهاترات، فالحياة اوسع من ان ندخلها من خرم الابرة والزواج ليس حالة شهوانية مجردة تنتهي عند الذروة بل هو اسمى من هذا بكثير فهو سبيل المؤمنين بحق الله في وجود المجتمعات الانسانية التي تسمو على الحيوان وشرائع الغاب وهو حق للانسان ضمن السياق الاجتماعي الايجابي لاستقرار الاسرة والمجتمع وان لا تنزلق في مهاوى المعاصي والفتاوى الباطلة، التي راحت تروج لها جماعات مندسة تحاول ان تجرنا الى فتن ومشكلات اخلاقية ودينية نحن في غنى عنها.
المصدر جريدة الصباح
بقلم:فؤاد العبودي
يقول الشيخ نقلاً عن صديقي الصحفي انني اذا اتصلت بامرأة وكانت لي معها علاقة ود واقول لها انت زوجتي فهي والحال هذه تصبح بحكم زوجتي وليس لها بعد ذلك اختيار احد غيري.كلام الشيخ وفتواه هذه جعلتني امام حالة من الذهول فصاحبته في البصرة وبشريعته (الجديدة) ملزمة ان تغلق الباب دون اي احد لخطبتها باعتبار ان الشيخ حجم عليها الاختيار وفقاً لاجتهاده الديني واصبحت زوجته .لقد عرفنا زواج المتعة وهذا ايضاً له شروطه ومسبباته وضروراته التي تحتم على الشخص الالتزام بها حد السيف كي لايظلم الجانب الاخر (المرأة) وكذلك زواج المسيار في دول الخليج العربي مع ما يتسبب عن ذلك من نتائج سلبية على حياة وسلوك الطرفين المتعاقدين واطفالهما. لكن ان يرفع شيخنا الجليل هاتفه النقال ويأمر صاحبته بأن تكون زوجته فتلك (فتيا/من نوع/ الفرية) او بصحيح العبارة وصراحتها ان هذا يشكل نوعاً قبيحاً من الافتراء على الدين الاسلامي الحنيف ففي الوقت الذي كنا ومازلنا ننصح الشباب بعدم ولوج عالم الزواج من باب قسائم المجلات او الانترنت والتي تصف الشاب او الشابة بحاجة كل منهما للاخر فتعددله مواصفاتها بالشعر المسترسل والجسد الممتلىء والعيون السود (الذباحة) او الخضراء او الزرقاء او من فصيلة الاشعة البنفسجية ولها من العمر كذا من السنين وتطلب شاباً على خلق مستقيم ومنهن من يطلبن ان يقيم الصلوات الخمس وهلم جرا من هذه الدعابات السخيفة يأتي شيخنا (الجليل) ويؤكد انه سيتزوج حال وصوله الى مدينة الزوجة الموعودة والموقوفة له اصلاً واعتقد ان هذا هو نوع من الهراء ونوع من تسفيه لافكار الدين الاسلامي الحنيف الذي اوصى بأن يرى كل من الرجل المرأة وبالعكس لكي يتم التطابق على التوافق.فالزواج رابطة انسانية مقدسة تشد المجتمع باسرة صالحة تبني افرادها لبنة لبنة لتكون اساساً متيناً من اسس قيام كيان الاسرة الناشدة في اخلاقيات وسلوكيات افرادها لبناء مجتمع خال من شوائب الانانية والاستهتار بالقيم الاصيلة واركان الفضيلة . اما وسائل الانترنت وفتاوى اخر زمان فانها لاتجدي من امور الصالح شيئاً وهي عندي اشبه بسريان فتنة الفساد العلني وان العرف الديني والاجتماعي يؤكدان على رؤية الزوج والزوجة كل للاخر رؤية كما اسلفت فيها الموافقة والمواءمة فإن تمت فيها الخير وان كان الرفض فإن الله كان حسيباً ورقيباً على الناس والزواج على شاكلة فتوى الشيخ عبر هاتفه النقال فهي فقاعة من فقاعات (العصر الجاهلي الجديد) وهي اشبه بشريعة الحيوانات التي لاتعرف الانثى من هو ذكرها وهي مشاعة لمن يطأها في عرض الشارع والا اصبحنا نمسك بالنساء (حاشا لله) ونهمس في اذانهن (انت زوجتي او من قبيل زوجتك نفسي فهل تقبلينني) وهذا ايضا من شرعة الغاب كفانا الله شرور العصر الجاهلي الجديد وشياطين الكهوف المظلمة وافكارهم الخارجة على القانون العام والاخلاق التي راحت تجيز ما لا يجيزه العرف والدين، ويبيح المحرمات ويغلفها ويلبسها لباس الفتاوى العارية عن الصحة والمفهومية العقلانية.نصيحتي للشباب اولا قبل ان ننصح الشيخ التوقف عن الدخول في مثل هذه المهاترات، فالحياة اوسع من ان ندخلها من خرم الابرة والزواج ليس حالة شهوانية مجردة تنتهي عند الذروة بل هو اسمى من هذا بكثير فهو سبيل المؤمنين بحق الله في وجود المجتمعات الانسانية التي تسمو على الحيوان وشرائع الغاب وهو حق للانسان ضمن السياق الاجتماعي الايجابي لاستقرار الاسرة والمجتمع وان لا تنزلق في مهاوى المعاصي والفتاوى الباطلة، التي راحت تروج لها جماعات مندسة تحاول ان تجرنا الى فتن ومشكلات اخلاقية ودينية نحن في غنى عنها.
المصدر جريدة الصباح
بقلم:فؤاد العبودي