اعتصم العشرات من اهالي الاسرى الاردنيين في السجون الاسرائيلية لمطالبة حكومتهم بالضغط على اسرائيل لتحسين ظروفهم الانسانية والعمل على اطلاق سراحهم وكشف مصير عدد من المفقودين داخل اسرائيل.
وطالب الاهالي اثناء احتجاج امام رئاسة الوزراء الاردنية بذل جهود اكبر للتخفيف من معاناة اكثر من 29 اسيرا.
ورفع الاهالى شعارات تندد باسرائيل وتطالب بالافراج عنهم وألقى بعضهم اللوم على الحكومة الاردنية "لتقصيرها في الدفاع عن حقوقهم".
وقال ميسرة ملص مقرر لجنة أهالي الاسرى والمفقودين الاردنيين في السجون الاسرائيلية بأن "هناك اوراق ضغط في ايدى الحكومة الاردنية لا تستخدمها من اجل قضية الاسرى" واضاف ان هناك عددا من المفقودين ممن تنكر اسرائيل وجودهم في السجون يتوجب على الاردن السعي لمعرفة مصيرهم.
ويقول ملص ان "صفقة حزب الله مع اسرائيل أثبتت وجود مئات من الاسرى الذين لم يكن معلنا عن وجودهم وبالتالي لا يمكن الوثوق برد سلطة الاحتلال الاسرائيلي حول المفقودين."
وفى ختام الاعتصام سلمت اللجنة مذكرة لايصالها لرئيس الوزراء ناشدته فيها ترتيب زيارة لاهالي جميع الاسرى في فترة عيد الفطر والضغط على اسرائيل لانهاء العزل الانفرادي للاسير عبد الله غالب البرغوثي المستمر منذ ست سنوات بعد اعتقاله عام 2003 والحكم عليه بسبعة وستين حكم مؤبد لضلوعه في عمليات تفجيرية الى جانب مزاعم بسحب الجنسية الاردنية من بعض الاسرى.
وقالت سماح محمد صلاح زوجة الاسير صالح عارف صلاح الذي يقبع في السجون الاسرائيلية منذ ست سنوات بتهمة حيازة أسلحة انه لم يسمح لها بزيارة زوجها سوى مرة واحدة في زيارة نادرة رتبتها وزارة الخارجية الاردنية.
وأضافت "نتمنى أن تعمل الحكومة جادة على الافراج عنهم وأن نتمكن من زيارتهم في رمضان أو العيد."
وتطالب احزاب المعارضة التي يقودها الاسلاميون الحكومة الاردنية بانهاء ملف الاسرى الاردنيين في السجون الاسرائيلية في حين تقول الحكومة انها عملت منذ سنوات على اطلاق سراح العديد منهم.
وكانت عمان توصلت الى اتفاق مع اسرائيل فى عام 2007 بنقل أربعة أسرى أردنيين من اسرائيل الى الاردن بعد أن وقعت تحت الضغط نتيجة عملية تبادل الاسرى بين حزب الله اللبناني واسرائيل ومن ثم قامت باطلاق سراحهم العام الماضي.