سلام الله علبكم أحبتي
معذرة على طول الغياب بسبب انشغالي وسفري الدائم حاملا سلة همومي ولكني عدت اليكم بمطولة بسيدة الحريه
يقولون أنّا خربنا دياراً
نسوا أننا من رحمْها
خرجنا
وعمرنا آلاف السنون
عمرٌ غاص في أعماق التراب
يضيئ جذور الشجر
ومن أحضان
الأرض يرضعون
يقولون فلننشر الحرية
على أسطح منازِلِهِم
وسيدة الحرية بشعلتها
تئن تحت حرابهم
وجدرانها تقول
وربُّ الكون
وربُّ الكون
أنهم بالإفك ماضون
هل ترضى كتب السماء عما يفعلون ؟
يقولون أن التاريخ لنا
نعم بالتزوير لهم
والغدر بهم
وقد لفظتهم كل صفحات البردى
من المشرق وما زالوا تائهون
من قديم الأزل
ولَم تزل
ما قَبل التاريخ
وعبر العصور
صبية
فتية
لبابة ونوّار
هي في الخيال
وفي القلب
حبها مسكون
محفور اسمها في العقل والوجدان
حملت سيفا
مع كَنعان
شعرها الأدهم
كَدهماء الليل
أوتاره تعزف به
أجمل الألحان
غداف هو
يصل النجوم والعنان
يرقصون
بَريقُ عَينَيهَا
يَأسِر وَيَسبَحُ
في الفَضَاء البَعيد
ومن مُقلَتَاها
يسيل الهتون
لِتُنْجِب الرَبيعَ
وَتَحْفِر في الجِبَال
والسُهُول
ألأخَاديد
لِلوَديد
لِلصِنديد
لِكُلِ من هم
في الفَيْحَاء وَالربوعِ
مقيمون
وَتُغْرِق كُلَ مَكَّار
شَديد
بِلوءمٍ وَغَدرٍ
دَخَلَ خَيْمَتِها
ذَاكَ الرِعْديد
الملعون
هناك
هناك في الأفق البعيد
البعيد بُعد الأسطرعن بعضها
بين أوراق تاريخ فرعون
وحبات الزيتون
لن تجد غير اللون الأحمر
به يتفاخرون
تعالوا نقلّب صفحات التاريخ
وسترون
تشاهدون أسراب الحمام
تخفق أجنحتها
سلاماً سلاما
لقناصٍ مدججٍ بكل ألوان الموت
من عهد بقرة السامرائي
إلى أن رقص الطير مذبوحا
برصاصهم المصبوب
تشاهدون المطر ينزف من عيون السماء
وقد جحظت
ليعلن إشراقة الروح
إشراقة الروح
التي تُقتل في مهدها بنعش يسير وحده
نحو البُراق وجذع النخلة
وأعين زجاجية عبر الأثير تبكي
بلا روح
لانهم قاتلون
وتسمعون الريح الغاضبة
تصفع كلّ من لوثها
ونسمات الأزهار تتخبط بركضها
نحو ملاذ به يحتمون
تشاهدون الصفائح الرمادية
تضرب العنان
بها من يقول
يا هذا
قف
قف وترجل
فيرد عليه نحن للرأس
رافعون رافعون ولن تُنزلون
تشاهدون كتل الإسمنت تصرخ
تصرخ بصمت
يا ابن أمي إحذر
إحذر
بداخلي من هو أشدّ قسوة مني
فلا تقربون
تشاهدون الجدار
يلف عنق حرةِ
أمام العُميَّ ومن للحرية يهتفون
تشاهدون الأسوار الشائكة تنزف دماء كرامة
تغني
نحن نحو حقولنا عابرون
عابرون
عابرون
ولن تمنعون
يا قومي عذراً
عذراً يا قومي
بلاد حرف الضاد أعشقها
وفلسطين
تجري بدمي
سكنت مساماتي
تفرعت أحرفا
لمعت برقا
من مقلة كحلاء
لأمٍ ثكلاء
وثوب طفل عارٍ
خط أسطري
وعكاز شيخ
وقور
يهز كروم العنب
وحبات الليمون تتدلى
فوق قبة الأقصى
تحميها من حريق الشمس
وقاداتنا عنها مقيدون
أسفاً ... أسفاً ...وأسف
أسفاً على أُمَةٍ تَعدادُها فَاق المِليَار
وأُمَةً حَنَت هَامَاتِها للذُلِ
دونَ الخَالِق الجَبَار
وأنتم الأعلون
هَذهِ أطفَالُنَا تَنظُرُ بِحُبٍ إلى القَمر
أصبَحَت أشلاءاً تَحتَ رُكَامِ الغَدر
وَأنتُم تَنظُرون
رسمتم فنون القمع بريشة تحمل علم العروبة
وضعتم صورتي بخانات الممنوع
وصورة أخرى بها ترحبون
بين جدران أتت من عمق الزمن
وَجهَهُ البَدر ... عَانَق الغَمَام
نَفَضَ غُبَارَ الخَوفِ ... وَكُلَّ الأوهَام
أنتم لها صانعون
هو الفَارِسُ الأمير... أمسَكَ اللِجَام
تَرَجَّلَ لِيلثُمَ الأَرضَ ... فرّ كُلَّ رَقيع
صَرخَةً مَدويَةً ... أصبَحَ الحَرّ صَقيع
وهم خائفون
بُنيانَه جَاوزَ المَدى... قَلبَهُ جَمَعَ كُلَ الأعلام
يَظِلُّهَا عَلمَ الأُم... رُغمَ أنفِ الماكرون
أشعَلَ عَبَاءتِه البيضاء... من خَيطِ الشَمس الرَفيع
كوفِيَته السَودَاء والبيضاء... مُهجَةَ كُلِّ رَضيع
فتذكّرون
سيدي مهلا
مهلا سيدي
نحن الجبناء
وأنتم !!!
أعزكم الله
أعزكم الله
تئزّ الجنان الخاوية عن عروشكم
وصحرا يداعبه ويقْتلْهُ زفزاف
رياحٌ مع الأشجار ترقصْ وتنشد
تزيل اللحفّ الصفرا دون أرداف
وأنتم لاهون
ألا تخجلون من الجذور المعانقة
لصخرة عانقت قباب الكون
وأنتم لها تاركون
ودموع التماسيح تذرفون
حَبُّ هذه الأرض نبت من حُبِ الله
افلا تتفكرون
عصورٌ وأزمانٌ تعاقِر بعضها
فسبحان ربّ الأسرار والأعراف
شبيهي رجالٌ أنتم الأدعياءوالدمى
خشبٌ مسنّدة أنتم وأصداف
هيهات هيهات
هيهات لنعامات تدفن رؤوسها
أن تدرك الثعابين المتربصة لبيضها
وهيهات هيهات لأسودٍ مكبلة
أن لا تلد أشبالا للقيد كاسرون
سيداتي وسادتي
مَهمَا تَرَاخَت في السِنين قُدرَتي
سَيَبقى في القَلبِ مَحفُورٌ اسمُهَا
يَا غَادِرينَ بِنورِ الزَمان ارحَلوا
ارحلوا
فِلسطينُنَا أضَاءَت الكَون وهزمت مُغْتَصِبَهَا
لا يَغُرَّنَكَم حُلو الكَلامِ من اللِئَام
فالسنين العجاف مضت ولن يرجعون
عقارب ميناء الزمن لم تقف عند عقربة
نفثت سمومها بموانينا
فما زال الخير بكم والجنة توعدون
بالحب أناديكم
بالأخوّة أحضنكم
بصوتٍ فجر ينابيع الأرض
خذوا عظامي سلاسلا
شراييني حبالا
وجسدي جسرا
ونحو الكرامة والوفاق
وفلسطين تسيرون
تسيرون تسيرون
أنتِ كالسيسبانة الشَامِخة
يَحرُسْك
أبو حَفصُ وَضِرغَام
فِلسطِين أبَدَ الدَهرِ أبداً باقية
وَعَاصِمَتُك بَيتَ المَقْدِسُ والسَلاَم
معذرة على طول الغياب بسبب انشغالي وسفري الدائم حاملا سلة همومي ولكني عدت اليكم بمطولة بسيدة الحريه
يقولون أنّا خربنا دياراً
نسوا أننا من رحمْها
خرجنا
وعمرنا آلاف السنون
عمرٌ غاص في أعماق التراب
يضيئ جذور الشجر
ومن أحضان
الأرض يرضعون
يقولون فلننشر الحرية
على أسطح منازِلِهِم
وسيدة الحرية بشعلتها
تئن تحت حرابهم
وجدرانها تقول
وربُّ الكون
وربُّ الكون
أنهم بالإفك ماضون
هل ترضى كتب السماء عما يفعلون ؟
يقولون أن التاريخ لنا
نعم بالتزوير لهم
والغدر بهم
وقد لفظتهم كل صفحات البردى
من المشرق وما زالوا تائهون
من قديم الأزل
ولَم تزل
ما قَبل التاريخ
وعبر العصور
صبية
فتية
لبابة ونوّار
هي في الخيال
وفي القلب
حبها مسكون
محفور اسمها في العقل والوجدان
حملت سيفا
مع كَنعان
شعرها الأدهم
كَدهماء الليل
أوتاره تعزف به
أجمل الألحان
غداف هو
يصل النجوم والعنان
يرقصون
بَريقُ عَينَيهَا
يَأسِر وَيَسبَحُ
في الفَضَاء البَعيد
ومن مُقلَتَاها
يسيل الهتون
لِتُنْجِب الرَبيعَ
وَتَحْفِر في الجِبَال
والسُهُول
ألأخَاديد
لِلوَديد
لِلصِنديد
لِكُلِ من هم
في الفَيْحَاء وَالربوعِ
مقيمون
وَتُغْرِق كُلَ مَكَّار
شَديد
بِلوءمٍ وَغَدرٍ
دَخَلَ خَيْمَتِها
ذَاكَ الرِعْديد
الملعون
هناك
هناك في الأفق البعيد
البعيد بُعد الأسطرعن بعضها
بين أوراق تاريخ فرعون
وحبات الزيتون
لن تجد غير اللون الأحمر
به يتفاخرون
تعالوا نقلّب صفحات التاريخ
وسترون
تشاهدون أسراب الحمام
تخفق أجنحتها
سلاماً سلاما
لقناصٍ مدججٍ بكل ألوان الموت
من عهد بقرة السامرائي
إلى أن رقص الطير مذبوحا
برصاصهم المصبوب
تشاهدون المطر ينزف من عيون السماء
وقد جحظت
ليعلن إشراقة الروح
إشراقة الروح
التي تُقتل في مهدها بنعش يسير وحده
نحو البُراق وجذع النخلة
وأعين زجاجية عبر الأثير تبكي
بلا روح
لانهم قاتلون
وتسمعون الريح الغاضبة
تصفع كلّ من لوثها
ونسمات الأزهار تتخبط بركضها
نحو ملاذ به يحتمون
تشاهدون الصفائح الرمادية
تضرب العنان
بها من يقول
يا هذا
قف
قف وترجل
فيرد عليه نحن للرأس
رافعون رافعون ولن تُنزلون
تشاهدون كتل الإسمنت تصرخ
تصرخ بصمت
يا ابن أمي إحذر
إحذر
بداخلي من هو أشدّ قسوة مني
فلا تقربون
تشاهدون الجدار
يلف عنق حرةِ
أمام العُميَّ ومن للحرية يهتفون
تشاهدون الأسوار الشائكة تنزف دماء كرامة
تغني
نحن نحو حقولنا عابرون
عابرون
عابرون
ولن تمنعون
يا قومي عذراً
عذراً يا قومي
بلاد حرف الضاد أعشقها
وفلسطين
تجري بدمي
سكنت مساماتي
تفرعت أحرفا
لمعت برقا
من مقلة كحلاء
لأمٍ ثكلاء
وثوب طفل عارٍ
خط أسطري
وعكاز شيخ
وقور
يهز كروم العنب
وحبات الليمون تتدلى
فوق قبة الأقصى
تحميها من حريق الشمس
وقاداتنا عنها مقيدون
أسفاً ... أسفاً ...وأسف
أسفاً على أُمَةٍ تَعدادُها فَاق المِليَار
وأُمَةً حَنَت هَامَاتِها للذُلِ
دونَ الخَالِق الجَبَار
وأنتم الأعلون
هَذهِ أطفَالُنَا تَنظُرُ بِحُبٍ إلى القَمر
أصبَحَت أشلاءاً تَحتَ رُكَامِ الغَدر
وَأنتُم تَنظُرون
رسمتم فنون القمع بريشة تحمل علم العروبة
وضعتم صورتي بخانات الممنوع
وصورة أخرى بها ترحبون
بين جدران أتت من عمق الزمن
وَجهَهُ البَدر ... عَانَق الغَمَام
نَفَضَ غُبَارَ الخَوفِ ... وَكُلَّ الأوهَام
أنتم لها صانعون
هو الفَارِسُ الأمير... أمسَكَ اللِجَام
تَرَجَّلَ لِيلثُمَ الأَرضَ ... فرّ كُلَّ رَقيع
صَرخَةً مَدويَةً ... أصبَحَ الحَرّ صَقيع
وهم خائفون
بُنيانَه جَاوزَ المَدى... قَلبَهُ جَمَعَ كُلَ الأعلام
يَظِلُّهَا عَلمَ الأُم... رُغمَ أنفِ الماكرون
أشعَلَ عَبَاءتِه البيضاء... من خَيطِ الشَمس الرَفيع
كوفِيَته السَودَاء والبيضاء... مُهجَةَ كُلِّ رَضيع
فتذكّرون
سيدي مهلا
مهلا سيدي
نحن الجبناء
وأنتم !!!
أعزكم الله
أعزكم الله
تئزّ الجنان الخاوية عن عروشكم
وصحرا يداعبه ويقْتلْهُ زفزاف
رياحٌ مع الأشجار ترقصْ وتنشد
تزيل اللحفّ الصفرا دون أرداف
وأنتم لاهون
ألا تخجلون من الجذور المعانقة
لصخرة عانقت قباب الكون
وأنتم لها تاركون
ودموع التماسيح تذرفون
حَبُّ هذه الأرض نبت من حُبِ الله
افلا تتفكرون
عصورٌ وأزمانٌ تعاقِر بعضها
فسبحان ربّ الأسرار والأعراف
شبيهي رجالٌ أنتم الأدعياءوالدمى
خشبٌ مسنّدة أنتم وأصداف
هيهات هيهات
هيهات لنعامات تدفن رؤوسها
أن تدرك الثعابين المتربصة لبيضها
وهيهات هيهات لأسودٍ مكبلة
أن لا تلد أشبالا للقيد كاسرون
سيداتي وسادتي
مَهمَا تَرَاخَت في السِنين قُدرَتي
سَيَبقى في القَلبِ مَحفُورٌ اسمُهَا
يَا غَادِرينَ بِنورِ الزَمان ارحَلوا
ارحلوا
فِلسطينُنَا أضَاءَت الكَون وهزمت مُغْتَصِبَهَا
لا يَغُرَّنَكَم حُلو الكَلامِ من اللِئَام
فالسنين العجاف مضت ولن يرجعون
عقارب ميناء الزمن لم تقف عند عقربة
نفثت سمومها بموانينا
فما زال الخير بكم والجنة توعدون
بالحب أناديكم
بالأخوّة أحضنكم
بصوتٍ فجر ينابيع الأرض
خذوا عظامي سلاسلا
شراييني حبالا
وجسدي جسرا
ونحو الكرامة والوفاق
وفلسطين تسيرون
تسيرون تسيرون
أنتِ كالسيسبانة الشَامِخة
يَحرُسْك
أبو حَفصُ وَضِرغَام
فِلسطِين أبَدَ الدَهرِ أبداً باقية
وَعَاصِمَتُك بَيتَ المَقْدِسُ والسَلاَم
