[b]حملت منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية الدولية الكيان الصهيوني اليوم الثلاثاء مسؤولية قتل مدنيين فلسطينيين خلال عدوانه الأخير على قطاع غزة، 27 کانون أول/ديسمبر 2008 - 18 کانون الثاني/يناير 2009.
وقالت المنظمة الدولية في تقريرها الصادر الثلاثاء ان اسرائيل استخدمت خلال حربها الأخيرة على القطاع صواريخ محرمة دولياً أدت لمقتل عدد كبير من المدنيين الابرياء، وبالتالي تكون قد خرقت قوانين الحروب الدولية.
وذکرت المنظمات أن الهجوم بأحد أدق الأسلحة في الترسانة الاسرائيلية أدى الى مقتل مدنيين ابرياء لم تكن لهم أي علاقة بالقتال الدائر.
وأضافت هيومان رايتس ووتش في تقريرها الذي جاء بعنوان: "خطأ فادح: المدنيون في غزة قتلوا بصواريخ صهيونية موجهة"، إن الجيش (الصهيوني) إما أنه فشل في أخذ الإحتياطات اللازمة للتأكد من أن جميع الأهداف لا تشمل مدنيين، أو أنه لم يستطع التمييز بين المدنيين والعسكريين.
وطلبت المنظمة في تقريرها ضرورة نشر الحکومة الصهيونية جميع أفلام الفيديو التي تم تصويرها في قطاع غزة خلال العملية، وأکدت على أن المواطنين الفلسطينيين الذين استشهدوا لم يکن لهم ضلع في أعمال عدائية ولم يدر قتال قرب مکان تواجدهم.
وقالت ان الحکومة الصهيونية ملزمة، بموجب القانون الدولي، بالتحقيق في الانتهاکات الجسيمة لقوانين الحرب، ووجوب تأديب أو مقاضاة - حسب الواجب - أي شخص عسکري أو مدني صهيوني تتکشف مسؤوليته عن شن هجمات بطائرات الزنانة أو يکون أمر بها.
من جانبه، قال مارك غارلاسكو، المحلل الحربي لدى منظمة حقوق الإنسان، "يمكن لضباط الطيران تعديل أهدافهم قبل وبعد إطلاق الصاروخ."
وأضاف: "ونظرا لقدراتهم العسكرية الخارقة، يجب على القوات الصهيونية تقديم تفسير لما حصل."
ويرتكز التقرير على مجموعة من المقابلات التي أجراها طاقم المنظمة مع عدد من عائلات الضحايا والشهود، بالإضافة إلى زيارة المواقع التي تعرضت للقصف، وجمع عينات من بقايا الصواريخ، ومراجعة التقارير الطبية.
من جانبهم، رفض الجانب الصهيوني الرد على أية أسئلة موجهة من قبل هيومان رايتس ووتش حول هذا الموضوع.
وبالنظر إلى الأمثلة التي أدرجت في التقرير، فقد تم التأكد من أنه لا وجود لأي مقاتلين في المناطق التي أطلقت الصواريخ باتجاهها.
ويذكر أنه في 27 ديسمبر/ كانون الأول، أي في اليوم الأول للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، استهدفت القوات الصهيونية مجموعة من طلاب الجامعة، بينما كانوا بانتظار الحافلة في منطقة مزدحمة، مما أدى إلى استشهاد 12 شخصا منهم.
ووفقا للقانون الدولي، يجب على الجانب الصهيوني التحقيق في الجرائم التي ارتكبها قواته بحق المدنيين في غزة، ومعاقبة جميع من مارسوا هذه الجرائم، سواء كان ذلك بقصد أو من دون قصد.
[/b]