كشفت حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية الناشطة فى مجال حقوق
الإنسان النقاب عن أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو
أصدرت قرارا بتكثيف البناء فى مستوطنات القدس الشرقية المحتلة.
وقالت الحركة فى تقرير لها بثه راديو "سوا" الأمريكى اليوم السبت، إن
عمليات البناء فى القدس المحتلة والمناطق المحيطة بها لم تتوقف لحظة
واحدة، وأن البناء فى مستوطنة "معالى أدوميم" القريبة من القدس المحتلة
يسير على قدم وساق من أجل توسيع تلك المستوطنة التى تعتبر الكبرى فى الضفة
الغربية.
وأشارت الحركة إلى أن التليفزيون الإسرائيلى قام ببث تقرير يثبت من خلاله
استمرار العمل فى أكثر من موقع استيطانى فى الأحياء العربية تمهيدا لبناء
وحدات سكنية للمستوطنين.
كانت الحركة قد أصدرت فى وقت سابق تقريرا حول تضليل حكومة نتانياهو لإدارة
الرئيس الأمريكى باراك أوباما بإعلانها وقف تلك الأنشطة الاستيطانية.
من جهة أخرى، رفضت جبهة النضال الشعبى الفلسطينى تصريحات المتحدث باسم
الخارجية الأمريكية بى جى كراولي، بأن وقف الاستيطان ليس شرطا لاستئناف
المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقالت الجبهة إن هذه التصريحات تعكس موقفا أمريكيا جديدا لا يساعد على
البدء بمفاوضات حقيقية وعادلة تهدف إلى تحقيق وإقامة الدولة الفلسطينية
المستقلة وعاصمتها القدس.
وتطالب واشنطن بوقف كامل للاستيطان لتسهيل انطلاق المفاوضات مجددا مع
الفلسطينيين، ومثلها كبرى الدول الأوروبية. لكن بدا أن واشنطن تقوم بتنازل
مع إعلانها أن التجميد الكامل للأنشطة
الاستيطانية لا يشكل شرطا مسبقا لاستئناف المفاوضات، معتبرة أن الهدف الرئيسى هو إحياء المفاوضات بين الجانبين المعنيين.
وأضافت جبهة النضال أن انطلاق المفاوضات يجب أن يرتبط بتوقف حكومة
الاحتلال بشكل علنى وواضح عن بناء المستوطنات، وبما فى ذلك ما تسميه
"النمو الطبيعى"، حيث تستخدمها حكومة الاحتلال كورقة ضاغطة لفرض أجندتها
على أرض الواقع، وعلى أية حلول مستقبلية.
وطالبت الجبهة جامعة الدول العربية بإصدار موقف عربى موحد وتوجيه رسالة
للمجتمع الدولى، يربط وقف الاستيطان الكلى كشرط أساس لانطلاق المفاوضات
منقول .