وجه الرئيس حسنى مبارك الأجهزة المعنية ووزارة الخارجية للتحرك لمواجهة
الأحداث التى شهدتها مدينة القدس خلال الأيام القليلة الماضية، اثر تلقى
مبارك إستغاثة من مفتى القدس والقيادات الإسلامية هناك من أجل التدخل
العاجل لإنقاذ الموقف.جاء ذلك فى ضوء إهتمام مصر بضرورة الحفاظ على
المقدسات الدينية بعيدا عن أى عبث، وقد تم إجراء الإتصالات اللازمة على
أعلى المستويات مما أدى إلى التجاوب مع المطالب المصرية وإحتواء وتهدئة
الأوضاع فى مدينة القدس، وتوالى مصر إتصالاتها وتتابع الموقف هناك أولا
بأول.ومن جانبه وجه الشيخ محمد أحمد حسين المفتي العام للقدس
والديار الفلسطينية رئيس مجلس الافتاء الأعلى الشكر إلى الرئيس مبارك على
تدخله لاحتواء وتهدئة الأوضاع فى مدينة القدس التي شهدت توترا خلال الأيام
الماضية.وقال الشيخ حسين لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى رام
الله "هذا موقف غير مستغرب من مصر ورئيسها حسني مبارك، فكل مواقف مصر
داعمة للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني".وأضاف "نشكره على
هذه المواقف التي تصب باتجاه المحافظة على المقدسات الإسلامية، وهذا ليس
بجديد على مصر وقيادتها التي دائما ما تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني".يذكر
ان احتجاجات اندلعت الاحد بين الشرطة الاسرائيلية وفلسطينيين مع اغلاق
اسرائيل لمنطقة المسجد الاقصى، مما ادى الى اصابة عشرات الشبان برضوض
مختلفة جراء اعتداء الاحتلال عليهم بالضرب المبرح فى محيط المسجد الذى
فرضت عليه حصارا كاملا وسط أنباء عن نيتها توفير الحماية لمجموعات متطرفة
لاقتحام المسجد.