مقدمة في تاريخ الشطرنج
معظم المؤرخون متفقون تقريباً على أن مصدر هذه اللعبة هو الهند , وذلك ما بين القرن السادس والسابع الميلادي وكانوا يسمونها شاتورانكا وهي كلمة أصلها سيريلانكي مكونة من مقطعين شاتورا ومعناها أربعة وإنكا ومعناها سلاح , أي أن اللعبة كانت ترمز إلى الجيش الهندي القديم الذي كان ينقسم إلى أربعة أقسام آنذاك .
إن لعبة الشطرنج في القديم ليست كالتي نعرفها اليوم ...فمثلاً كانت تفتقر لأهم قطعة وهي الوزير , كما أن الفيل كان في السابق يمشي خطوة واحدة على الوتر , وكان الفرنسيون يسمونه مهرج الملك.
ومن ثم انتقلت هذه اللعبة إلى بلاد فارس حيث سموها شاه مات لأن الملك عندهم اسمه شاه , وقد تعلمها العرب عندما دخلوا إلى بلاد فارس في فتوحاتهم الإسلامية وحملوها معهم إلى الغرب في فتوحاتهم وكانت البداية في إسبانيا ومن ثم انتقلت إلى فرنسا ونقلها الفرنسيون إلى بريطانيا وأمريكا إلى أن وصلت أخيرا إلى روسيا.
ومن أشهر الشخصيات التاريخية التي لعبت الشطرنج : نابليون بونابرت , أبو هريرة , وكذلك معظم الخلفاء الراشدين مثل المنصور , الأمين والمأمون.
هناك من يعتبر الشطرنج رياضة حيث أن الملايين من الهواه يمارسونها في جميع أنحاء العالم.
وهناك من يعتبرها علم من العلوم لأن هناك العديد من الاختصاصيين يدرسون ويبحثون منذ قرن من الزمان عن مناورات الإفتتاح , وعن وسط الأدوار , وكذالك عن النهايات. ولكن أغلب الناس
وخاصة الذين يمارسونها يعتبرونها فناً مثل الأدب أو الرسم لأنها مرت وما تزال تمر بمراحل مختلفة مع تطور العصر , ففي القرن الماضي كان اللعب يعتمد وفي مرحلة الإفتتاح على شن هجوم مباشر على جناح الملك المعادي , وفي عام 1561 ظهر لأول مرة كتاب الإفتتاحات للآعب الإسباني الشهير روي لوبيز
أما الخطوة الثانية في تطور الإفتتاح كانت في فرنسا في القرن الثامن عشر وذلك بظهور اللآعب الفرنسي الموهوب فيليدور الذي شدد على دور البيدق (الجندي) واعتبره روح اللعبة .... ومن أهم أفكاره , أن البيادق هي التي تخلق الهجوم والدفاع وأن موقعها على رقعة الشطرنج يقرر نتيجة الدور وأن القطع تتحرك تحت ظلالها.
وفي أوائل القرن التاسع عشر ظهر اللآعب الشهير بتروف الذي طور كثيراً في علم الافتتاح كما أنه انتقد آراء فيليدور القائلة بحتمية ربح الأبيض لأنه صاحب النقلة الأولى.
إن ظهور اللآعب العالمي بول مورفي غير الكثير من المفاهيم القديمة , حيث أنه صاحب مفهوم الهجوم المبرر... أي الإعداد والتحضير المسبق للهجوم , ومن أهم أفكاره...
- الإنتشار السريع للقطع .
- احتلال المربعات المركزية.
ومن أشهر من درس أدوار مورفي مع تحليل عميق شتاينيتز صاحب مدرسة الشطرنج الحديثة والقائل بأن الدور الشطرنجي يتطور بشكل منطقي تبعاً لمبادئ معينة , وكان لنظرياته التأثير الكبير على الجيل الذي جاء من بعده مثل : تاراش , لاسكر , أرون نمزوفيتش.
حيث أن تاراش إمتاز بدراسته للإفتتاح وإرتباطه مع وسط الدور , حيث أن هذا هو التطور الطبيعي للإفتتاح .
كما أن نمزوفيتش أيضاً إمتاز بدراسته للإفتتاحات وطور عليها كثيراً كما أنه شدد على دور السلسلة البيدقية , وعلى مربعات الإعاقة , والأعمدة المفتوحة.
وفي فلسطين لم تختلف بداية ممارسة الشطرنج عن باقي الدول , حيث كانت تمارس بصفة فردية غير منظمة , لا سيما وأن معظم اللآعبين الفلسطينيين داخل الوطن تعلموا هذه اللعبة ومارسوها في داخل المعتقلات الإسرائيلية , حيث أن المشاركات الخارجية في هذه الفترة كانت شبه مستحيلة على الرغم من أن الإتحاد الفلسطيني للشطرنج يعتبر من الأوائل في العالم العربي حيث تأسس عام 1932 وكان مقره مدينة حيفا , وانتسب للإتحاد الدولي للشطرنج عام 1933 وشارك في الدورة الأولمبية السادسة في عام 1935 في مدينة وارسو , وكذلك شارك في الدورة الأولمبية الثامنة عام 1939 في الأرجنتين , ومع بداية أحداث الحرب العالمية الثانية بدأ الانقطاع الشطرنجي الفلسطيني بسبب الأحداث التي كانت تسود البلاد في تلك الفترة والتي أدت إلى اغتصاب فلسطين في عام 1948.
معظم المؤرخون متفقون تقريباً على أن مصدر هذه اللعبة هو الهند , وذلك ما بين القرن السادس والسابع الميلادي وكانوا يسمونها شاتورانكا وهي كلمة أصلها سيريلانكي مكونة من مقطعين شاتورا ومعناها أربعة وإنكا ومعناها سلاح , أي أن اللعبة كانت ترمز إلى الجيش الهندي القديم الذي كان ينقسم إلى أربعة أقسام آنذاك .
إن لعبة الشطرنج في القديم ليست كالتي نعرفها اليوم ...فمثلاً كانت تفتقر لأهم قطعة وهي الوزير , كما أن الفيل كان في السابق يمشي خطوة واحدة على الوتر , وكان الفرنسيون يسمونه مهرج الملك.
ومن ثم انتقلت هذه اللعبة إلى بلاد فارس حيث سموها شاه مات لأن الملك عندهم اسمه شاه , وقد تعلمها العرب عندما دخلوا إلى بلاد فارس في فتوحاتهم الإسلامية وحملوها معهم إلى الغرب في فتوحاتهم وكانت البداية في إسبانيا ومن ثم انتقلت إلى فرنسا ونقلها الفرنسيون إلى بريطانيا وأمريكا إلى أن وصلت أخيرا إلى روسيا.
ومن أشهر الشخصيات التاريخية التي لعبت الشطرنج : نابليون بونابرت , أبو هريرة , وكذلك معظم الخلفاء الراشدين مثل المنصور , الأمين والمأمون.
هناك من يعتبر الشطرنج رياضة حيث أن الملايين من الهواه يمارسونها في جميع أنحاء العالم.
وهناك من يعتبرها علم من العلوم لأن هناك العديد من الاختصاصيين يدرسون ويبحثون منذ قرن من الزمان عن مناورات الإفتتاح , وعن وسط الأدوار , وكذالك عن النهايات. ولكن أغلب الناس
وخاصة الذين يمارسونها يعتبرونها فناً مثل الأدب أو الرسم لأنها مرت وما تزال تمر بمراحل مختلفة مع تطور العصر , ففي القرن الماضي كان اللعب يعتمد وفي مرحلة الإفتتاح على شن هجوم مباشر على جناح الملك المعادي , وفي عام 1561 ظهر لأول مرة كتاب الإفتتاحات للآعب الإسباني الشهير روي لوبيز
أما الخطوة الثانية في تطور الإفتتاح كانت في فرنسا في القرن الثامن عشر وذلك بظهور اللآعب الفرنسي الموهوب فيليدور الذي شدد على دور البيدق (الجندي) واعتبره روح اللعبة .... ومن أهم أفكاره , أن البيادق هي التي تخلق الهجوم والدفاع وأن موقعها على رقعة الشطرنج يقرر نتيجة الدور وأن القطع تتحرك تحت ظلالها.
وفي أوائل القرن التاسع عشر ظهر اللآعب الشهير بتروف الذي طور كثيراً في علم الافتتاح كما أنه انتقد آراء فيليدور القائلة بحتمية ربح الأبيض لأنه صاحب النقلة الأولى.
إن ظهور اللآعب العالمي بول مورفي غير الكثير من المفاهيم القديمة , حيث أنه صاحب مفهوم الهجوم المبرر... أي الإعداد والتحضير المسبق للهجوم , ومن أهم أفكاره...
- الإنتشار السريع للقطع .
- احتلال المربعات المركزية.
ومن أشهر من درس أدوار مورفي مع تحليل عميق شتاينيتز صاحب مدرسة الشطرنج الحديثة والقائل بأن الدور الشطرنجي يتطور بشكل منطقي تبعاً لمبادئ معينة , وكان لنظرياته التأثير الكبير على الجيل الذي جاء من بعده مثل : تاراش , لاسكر , أرون نمزوفيتش.
حيث أن تاراش إمتاز بدراسته للإفتتاح وإرتباطه مع وسط الدور , حيث أن هذا هو التطور الطبيعي للإفتتاح .
كما أن نمزوفيتش أيضاً إمتاز بدراسته للإفتتاحات وطور عليها كثيراً كما أنه شدد على دور السلسلة البيدقية , وعلى مربعات الإعاقة , والأعمدة المفتوحة.
وفي فلسطين لم تختلف بداية ممارسة الشطرنج عن باقي الدول , حيث كانت تمارس بصفة فردية غير منظمة , لا سيما وأن معظم اللآعبين الفلسطينيين داخل الوطن تعلموا هذه اللعبة ومارسوها في داخل المعتقلات الإسرائيلية , حيث أن المشاركات الخارجية في هذه الفترة كانت شبه مستحيلة على الرغم من أن الإتحاد الفلسطيني للشطرنج يعتبر من الأوائل في العالم العربي حيث تأسس عام 1932 وكان مقره مدينة حيفا , وانتسب للإتحاد الدولي للشطرنج عام 1933 وشارك في الدورة الأولمبية السادسة في عام 1935 في مدينة وارسو , وكذلك شارك في الدورة الأولمبية الثامنة عام 1939 في الأرجنتين , ومع بداية أحداث الحرب العالمية الثانية بدأ الانقطاع الشطرنجي الفلسطيني بسبب الأحداث التي كانت تسود البلاد في تلك الفترة والتي أدت إلى اغتصاب فلسطين في عام 1948.
صخر ..............