العثور على بعض حطام الطائرة الفرنسية المنكوبة
وصلت ثلاث سفن تجارية، احداها فرنسية والاثنتان الاخريان هولنديتان الثلاثاء الى المنطقة التي حددها سلاح الجو البرازيلي لحطام الايرباص التابعة لشركة اير فرانس، للبحث عن ناجين محتملين في انتظار وصول اول سفينة للبحرية البرازيلية الاربعاء.
وقال الاميرال دونينغوس سافيو المتحدث باسم البحرية، ان "السفن الثلاث وصلت الى المنطقة" حتى لو انها لم تعثر حتى الان على حطام الطائرة الذي رصده سلاح الجو فجر الاربعاء.
واضاف ان "الصعوبة الكبرى في البحر هو تحديد المكان"، لان الحطام العائم يمكن ان تنقله الرياح والتيارات وحركات المد والجزر.
واكد وزير الدفاع البرازيلي نلسون جوبيم الثلاثاء ان الحطام الذي عثر عليه الطيران البرازيلي في المحيط الاطلسي هو "بالتأكيد" للايرباص آي330 التابعة لاير فرانس.
وستصل السفينة الاولى للبحرية البرازيلية في الساعة 21,00 ت غ الاربعاء، والثانية ظهر الخميس اما الثالثة فصباح الجمعة.
وانطلقت ايضا من ريو دي جانيرو فرقاطة وسفينة-صهريج للمساعدة في عمليات البحث.
وقال الاميرال ان "المرحلة الثانية هي تحديد هوية الحطام"، مشيرا الى "اننا مدفوعون بالامل في العثور على احياء".
وسئل المتحدث عن حرارة المياه، فقال انها "بالغة السخونة من 28 الى 30 درجة" ما "يوفر وقتا غير محدد للبقاء على قيد الحياة في الماء" نظرا الى المقاومة الجسدية لكل شخص.
ـ
قال وزير الدفاع البرازيلي إن تناثر حطام الطائرة الفرنسية على مدى خمسة كيلومترات في المحيط الأطلسي يؤكد أن طائرة إير فرانس سقطت في مياه المحيط.
وتابع المسؤول البرازيلي قائلا إن الحطام الذي عثرت عليه الطائرات البرازيلية هو "بلا شك" حطام طائرة إير فرانس التي اختفت من على شاشة الرادار يوم الاثنين الماضي في طريقها من ريو دي جانيرو إلى باريس وعلى متنها 228 راكبا.
وشاهد أفراد طاقم طائرة عسكرية برازيلية ذهبت في مهمة بحث عن الطائرة الفرنسية المفقودة حطاما متناثرا على مدى خمسة كيلومترات في عرض المحيط، وفق ما ذكره وزير الدفاع البرازيلي.
.
وقال مراسل "بي بي سي" في مطار شارل ديجول بباريس، آدم مينوت، إن الحطام عُثر عليه في مكان من المحيط يقع في أحد مسارات الطائرات المسافرة.
ويتابع: أن المحققين يحتاجون إلى استعادة حطام طائرة إير فرانس إضافة إلى التسجيلات الصوتية في قمرة القيادة بهدف تحديد كيفية سقوطها في عرض المحيط.
وتقول وكالة الطقس التابعة لهيئة الأمم المتحدة إن طائرتين تابعتين لشركة لوفتهانزا الألمانية كانتا تحلقان في نفس المسار قبل نصف ساعة من تحليق الطائرة الفرنسية ومن ثم اختفاؤها قد تمدان المحققين بمعلومات بشأن ما جرى بالضبط.
وحصر المحققون تحقيقاتهم في منطقة بحرية تقع في نصف المسافة بين البرازيل وأفريقيا الغربية على أمل الحصول على معلومات بشأن ملابسات سقوط الطائرة الفرنسية.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الفرنسية "إير فرانس" قد أعلن إن الطائرة قد تكون تحطمت إثر دخولها منطقة اضطرابات جوية شديدة في المحيط الأطلسي.
وكشف مدير "إير فرانس"، بيير هنري غورغيو، أن النظام الآلي على طائرة الرحلة رقم "إيه أف 447" بدأ بعد ساعات قليلة من الإقلاع بتبادل الرسائل مع كمبيوترات الصيانة التابعة للشركة، تفيد بأن بعض أجهزة الطائرة تعاني من خلل أو ربما فشلت في أداء وظائفها.
وقال "تعاقب الرسائل هذا يعد مؤشراً على وجود خلل جديد غير متوقع وصعوبات لم يكشف عنها سابقاً."
وأوضح أنه خلال تبادل الرسائل بين النظام الآلي للطائرة وكمبيوترات الصيانة في مقر الشركة، لم يكن هناك أي اتصال مع طاقم الطائرة.
وقال ناطق باسم القوات الجوية البرازيلية، الكولونيل جورجي أمارال، إن إحدى الطائرات البرازيلية التقطت إشارات في الساعة الرابعة صباحا بتوقيت جرينش الثلاثاء تبين وجود "مواد معدنية وغير معدنية طافية".
وحدد أفراد طاقم طائرة برازيلية موقعين على مدى ستين كيلومترا تقريبا يحتويان على حطام طائرة.
وأضاف الكولونيل أمارال أن البحث لا يزال متواصلا لأن الحطام الذي عُثر عليه صغير الحجم بالنظر إلى حجم الطائرة الفرنسية من طراز إيرباص آي 033.
ونقلت وكالة الأسوشييتد برس عن الناطق العسكري قوله إن الربابنة البرازيليين حددوا موقع سترة نجاة من بين ما شاهدوه.
وتابع أمارال أن المحققين ينوون تركيز جهودهم الآن على جمع حطام الطائرة ومن ثم التعرف على ملابسات حادثة سقوط الإيرباص.
وأرسلت فرنسا إلى مكان الحطام سفينة بحث مجهزة بغواصات صغيرة الحجم.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا فيون، أمام البرلمان إن أسباب سقوط طائرة إير فرانس لم تحدد بعد.
يذكر ان الطائرة كانت تقل 228 شخصاً عندما اختفت عن شاشة الرادار بعد إقلاعها باتجاه مطار شارل ديغول في العاصمة الفرنسية، باريس.
وتحمل الطائرة 126 رجلاً، و82 امرأة، وسبعة أطفال ورضيع.