تظاهر المئات السبت فى بروكسل للمطالبة بقانون يمنع ارتداء الحجاب أو إبراز أى شعار دينى فى المدارس الفرنسية فى بلجيكا.
وهتف المتظاهرون "لا حجاب فى المدرسة" بعد أن تجمعوا أمام المجلس الإقليمى للولاية الفرنسية ملبين نداء ممثلات عن جمعيات أهلية.
والمجلس الإقليمى الفرنسى هو المؤسسة التى تمثل الناطقين بالفرنسية فى بروكسل وإقليم والونيا، أى 40% من سكان البلاد.
وقالت كريمة وهى ممثلة جمعية "غير خاضعات وغير محجبات" إنه "من غير
المقبول رؤية فتيات فى الرابعة والخامسة من عمرهن يذهبن إلى المدرسة
محجبات ويبقين الحجاب فى الصف. ويترك قرار منع الحجاب بين يدى مدراء
المدارس، وهذا غير طبيعى. نطلب قانونا يمنع ارتداء الحجاب كما فعل المجلس
الإقليمى الفلاماندى".
شارك عدد قليل من النساء المسلمات فى المظاهرة. وقالت الكاتبة البلجيكية
من أصول مغربية إنهن "يشعرن بالخوف"، وإنها تصادف هذه الحالات يوميا نظرا
لطبيعة نشاطها.
وأوضحت ممثلات الجمعيات طبيعة نضالهن بالقول "نحن لا نناضل من أجل منع
الحجاب فى بلجيكا، هذه ليست قضيتنا فحرية المعتقد موجودة فى بلجيكا ويجب
المحافظة عليها. نحن نناضل ضد ارتداء الحجاب فى المدارس وإلزام الفتيات
المسلمات بارتدائه".
وينقسم البلجيكيون الناطقون بالفرنسية حول موضوع منع الحجاب فى المدارس
واحتج عدد من الناشطات فى المنظمات النسائية والعلمانية على منع الحجاب
باسم الحرية والخيار الحر، بحسب ما أوضحت النائبة الفدرالية المدافعة عن
البيئة لصحيفة "لو سوار" زوى جينو، وهى من أبرز الشخصيات المنظمة لحملة
التوقيع على عريضة ضد منع الحجاب، وقع عليها عدد من النواب.
يذكر أن عدد المسلمين فى بلجيكا 400 ألف شخص.